الأخبار (العيون) ـ ترغم أزمة مياه شرب حادة تعاني منها قرية دار النجاة بولاية لعصابه، السكانَ على الهجرة وإخلاء منازلهم خصوصا مع اشتداد فصل الصيف من كل عام.
وقال نسوة من سكان القرية في حديث للأخبار إن عدد سكانها يصل إلى حدود 150 أسرة، فيما تتوفر بها مدرسة ابتدائية تضم أربعة أقسام.
عيشة بنت سيدي تقول للأخبار إن جل سكان القرية قد غادروها إلى كيفة وبعض المدن القريبة، مؤكدة أنه لم يبق في القرية سوى العاجزين عن الحصول على سكن بديل خارج القرية.
وتضيف بنت سيدي إن سكان القرية جمعوا بجهودهم الذاتية مبالغ مالية لحفر آبار مياه، غير أن ملوحتها الشديدة منعتهم من الاستفادة منها.
من جهتها ميموونه وهي إحدى سكان القرية تقول للأخبار إن أكبر ما يعانيه سكان قرية دار النجاة هو ندرة مياه الشرب، لافتة إلى أنها قطعت مسافة طويلة للوصول إلى خزان مياه يزودها رجل أعمال بالمياه من كيفه لصالح السكان.
وناشدت ميمونه السلطات العليا في البلد بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب في القرية، ومساعدة المنمين في تجاوز معاناتهم مع حدة الصيف خلال العام الجاري.
وتنشط نساء القرية رفقة الأطفال الصغار في جلب المياه، كما يستعنّ بالحمير لنقل البراميل معبأة بالمياه إلى منازلهم.
حال قرية دار النجاة كحال العديد من القرى التي يعاني من سكانها من ندرة مياه الشرب، في وقت تؤكد المعطيات الرسمية أن 40% من السكان لا ينفذون إلى المياه الصالحة للشرب.