الأخبار (نواكشوط) – أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم الاثنين تعديلا جزئيا على حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين، كان أبزر ملامحه إخراج أربعة وزراء من التشكلة، ودمج قطاعات وزراية، والاستعانة بمبعوث أممي سابق لتنشيط الدبلوماسية الموريتانية قبل أقل من ثلاثة أسابيع لاستضافة البلاد للقمة الإفريقية 31.
خروج 4 ودخول 2
أخرج الرئيس محمد ولد عبد العزيز بموجب هذا التعديل الوزاري أربعة وزراء من التشكلة الحكومية هم وزير الخارجية إسلك ولد إزيد بيه، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة ميمونة بنت التقي، ووزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني هاو الشيخ سيديا تانديا، ووزير الشباب والرياضة محمد ولد جبريل.
فيما أدخل وجهين جديدين إلى الحكومة هما المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزيرة الشباب والرياضة مريم بنت بلال، وهي مهندسة في الطاقة خريجة سوريا، ومولودة في مدينة النعمة شرقي البلاد، وكانj تعمل في وزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال.
وتم التخلص من وزير الخارجية إسلك ولد أحمد إزيد بيه قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استضافة البلاد للقمة 31 للاتحاد الإفريقي، فيما تم وضع ولد الشيخ أمام اختبار النجاح في تنظيم هذه القمة، كما تم توحيد القطاع له في ظل إلغاء الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج.
استدعاء مبعوث أممي
وحمل التعديل الوزاري الجديد استدعاء المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد حيث سلم حقيبة الخارجية، وذلك قبيل ثلاثة أسابيع من استضافة البلاد للقمة الإفريقية.
وانتهت مأمورية ولد الشيخ أحمد في مهمته الأممية في اليمن يناير الماضي، ورفض التجديد لمأمورية جديدة في اليمين.
ولن تمهل تحضيرات القمة الإفريقية المتسارعة ولد الشيخ أحمد لالتقاط أنفاسه، حيث ينتظر أن تبدأ الوفود الإفريقية في الوصول إلى نواكشوط في غضون أسبوعين، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها موريتانيا القمة الإفريقية.
دمج وتبادل
ولأسباب اجتماعية، أدى دخول ولد الشيخ أحمد للحكومة لإخراج وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة الأسرة البرلمانية السابق ميمونة بنت التقي، لتخلفها على حقيبتها الناها بنت مكناس قادمة من وزارة التجارة والصناعة والسياحة.
فيما انتقلت الوزيرة اخديجة بنت امبارك إلى حقيبة بنت مكناس في التجارة والصناعة والسياحة قادمة من الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤول المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج.
وكان وزير الثقافة والصناعة التقليدية محمد الأمين ولد الشيخ الأوفر حظا في التعديل الجديد، حيث أبقيت له حقيبته، وضمت له إليها حقيبة العلاقات مع البرلمان والمجتمع، وهي الحقيبة التي كان يشغلها سابقا.
رسالة للأفارقة..
وحمل التعديل الجديد رسالة للإفارقة قبيل قمتهم، حيث تم إلغاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون الإفريقية، وتم دمج القطاع في وزارة الخارجية.
وعرف قطاع الشؤول الإفريقية تذبذبا خلال السنوات الأخيرة، حيث حول إلى وزارة منتدبة عدة مرات قبل أن يتم التراجع عنها، وإعادة دمجها في الخارجية.