تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره خبر وفاة أخينا الشيخ العلامة الحاج بن فحفو الموريتانى عن عمر يناهز 110عاما قضاها في طلب العلم وتدريسه والعبادة.
ويعتبر الشيخ الحاج من أشهر علماء موريتانيا وأكثرهم بعدا عن الأضواء.
واشتهرت محظرة ولد فحفو الواقعة في “توميرات اكلاكه” في منطقة تكانت وسط موريتانيا بالعلم والإقبال الكبير لطلبة العلم، وله مؤلفات كثيرة أغلبها مخطوطات وبعضها مطبوع.
كما ورد اسم العلامة الحاج ولد فحفو في التقرير السنوي لـ(500) شخصية مؤثرة في العالم.
هذا وقد نذر حياته رحمه الله- للعلم والتعليم وتخرج المئات من العلماء من محظرته.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا".
وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين ، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.