إلى فخامة السيد / رئيس المجلس الأعلى للقضاء.. الموقر
بعد كامل التحية والتقدير،،
نُـرِيـدُ قَـضَـاءً مُسْـتَـقِـلاًّ بِـذَاتِـهِ *** يُـنَـافِـسُ، مَرْفُوعَ الجَنَاحِ، لِـدَاتِـهِ
وَيَـعْـدِلُ.. لا يَخْشَى تَـغَـوُّلٍ سُـلْـطَـةٍ *** عَلَيْهِ.. ويُـعْـطَـى مُـبْـتَـغَـى أَدَوَاتِـهِ
فَيَحْمِي حُقُوقَ الناسِ؛ في ظِلِّ دولةٍ *** تُـنَـفِّـذُ أحْـكَـامَ الْـهُـدَاةِ قُـضَـاتِـهِ
***
فإنْ يُـعْـطَ الاستقلالَ و"الفصلَ" كاملاً *** عن السُّلُطاتِ الآخِذَاتِ هِـبَـاتِـهِ
يَـعِـشْ وَطَـنِـي بَـيْـنَ المدائن شَامِخاً *** وَقَدْ يَسْـتَـتِـبُّ الأمْنُ في جَـنَـبَـاتِـهِ
ويَنْهَالُ الاِسْـتِـثْـمَارُ.. والْـفَـقْـرُ يَـمَّـحِـي *** ويَـبْـلُـغُ شَـعْـبِـي مُـنْـتَـهَـى رَغَـبَـاتِـهِ
***
إنِ الْـحُـكْـمُ إلاَّ لِلْـعَـزِيـزِ.. وعَـبْـدُهُ *** قَـمِـيـنٌ بأنْ لاَ يَـمْـتَـطِـي نَـزَوَاتِـهِ
ولَـكِـنْ يُـرَاعِـي اللَّـهَ في بَلَدٍ يرى *** ذُرَى العدل والقانونِ أسمى صفاته
وَمَنْ يَـكُـنِ العدلُ الأساسَ لِـمُـلْـكِـهِ *** يَـعِـشْ مُـطْـمَـئِـنَّ الْـبَـالِ طُولَ حَـيَـاتِـهِ
***
وإن تَـكُـنِ الأُخْرَى؛ فَـيَـا وَيْـل أُمَّـةٍ *** بها اسْتَحْكَمَ الشَّيْطَانُ فِي نَـزَغَـاتِـهِ
نَـعُـوذُ بِـرَبِّ الناسِ مِـنْ كُـلِّ فِـتْـنَـةٍ *** ونَسْأَلُ رَبّ الْـعَـرْشِ مِـنْ نَـفَـحَـاتِـهِ
بِـجَـاهِ رَسُولِ اللَّـهِ خَـيْـرِ قُـضَـاتِـنَـا *** عَـلَـيْـهِ مِـنَ الرَّحْـمَانِ أزْكَى صَـلاَتِـهِ