الأخبار (نواكشوط) ـ قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، إنه يعبر عن قلقه العميق من ما قال إنه خطاب تبثه وسائل الإعلام الرسمية والأوساط القريبة من السلطة، مشيرا إلى أن هذا الخطاب يطبعه التوتر والتهديد و"هز العضلات تجاه الجيران والأشقاء".
وأضاف بيان صادر عن المنتدى تلقت الأخبار نسخة منه، أن الخطاب يتزامن مع" خلق أدوات الفتنة الداخلية بالترخيص للأحزاب العنصرية والقئوية التابعة له، وتشجيع أصوات التطرف والتعامل معها كشركاء على حساب أصوات الحكمة والاعتدال".
وأدان البيان ما أسماه "اختلاق الأزمات الديبلوماسية وربطها بالحسابات الضيقة والأهواء الشخصية والمناورات المكشوفة"، مؤكدا رفضه ارتهان مصالح الجاليات واستخدامها سلاحا ضد بلدانها، ملفتا إلى الحذر على "سلامة ومصالح جالياتنا في الخارج، وحفاظا على سمعة وتراث بلدنا في حسن الضيافة والكرم".
وقال المنتدى في بيانه إن بوصلة العلاقات الخارجية منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للحكم عرف اتجاهات "أصبحت مصدر قلق لكل الوطنيين ولكل المراقبين المهتمين بالبلاد"، وهو ما تمثل في سوء العلاقات مع الجيران والأشقاء والأصدقاء التقليديين، بحسب البيان.
كما أشار إلى أن البلاد في ظل حكم ولد عبد العزيز مرت بتوترات دبلوماسية مع الجزائر ومالي "لم يستطع أحد فهم أسبابها"، مؤكدا أن التوتر ظل قائما مع المملكة المغربية "رغم ما أبدته من حسن النية عقب تصريحات شباط ومدها يد المودة والاخاء".
واعتبر المنتدى أن التوتر يتجدد مع جمهورية السينغال، في أعقاب الوساطة التي قام بها ولد عبد العزيز في الأزمة الغامبية، متسائلا: هل كان الأجدر بنا أن نعمل على تخليص "يحيى جامي" وتمكينه من نهب ما تبقى من أموال شعبه، أم أنه كان الأجدر بنا أن نضع أيدينا في أيدي الشعب الغامبي ورئيسه المنتخب؟