الأخبار (نواكشوط) ـ قال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم إن الحكومة لم تنف غرق قارب يقل مهاجرين موريتانيين إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنه لا توجد أدلة تثبت حادثة الغرق.
وأضاف ولد محم في مؤتمر الحكومة الصحفي الأسبوعي مساء اليوم الخميس 24 يناير 2019، أن الحكومة تواصل إجراءات البحث للتحقق من غرق القارب عبر اتصالات مع المغرب وإسبانيا.
وأوضح الناطق باسم الحكومة أن المغرب وإسبانيا نفتا وقوع الحادث في مياههما الإقليمية، بينما سيّرت إسبانيا رحلات بحث في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط دون العثور على أي آثار لغرق القارب.
كما أكد الوزير أن اتصالات جرت مع أهالي المهاجرين المفقودين لاستكمال قائمة أسمائهم ومعلوماتهم التفصيلية وتم تزويد كل من المغرب وإسبانيا بهذه المعلومات.
وقال ولد محم إن الحكومة لم تعثر من الأهالي على أي أثر لمن وصف بأنه الناجي الوحيد الذي أبلغ عن وقوع حادث الغرق، مشيرًا إلى أن المغرب نفت علمها به أيضا.
وعن تعزية أهالي المفقودين قال ولد محم إن إعلان الوفاة تترتب عليه آثار قانونية وأخلاقية وهو ما يمكن للحكومة تأكيده دون أديه، مشيرا إلى أن عمليات البحث والتحري عن حقيقة الحادث لا تزال متواصلة دون العثور على أدلة تثبت غرق القارب ووفاة المهاجرين.
وشدد ولد محم على أن رحلة المهاجرين المفقودين لم تنطلق من الشواطئ الموريتانية، وإنما تواصلوا مع أهاليهم من المغرب قبل بدء الرحلة.
وكان أهالي المهاجرين المفقودين قد أقاموا صلاة الغائب يوم الجمعة الماضي، وقال عدد منهم في أحاديث للأخبار إن المعلومات التي حصلوا عليها تجعلهم يوقنون بحصول الحادث ووفاة المهاجرين.