في كل وقت يُلَقِّنُنَا الْمَنُون دروسا لانقف عندها ولا نتأمل فيها ولانتعظ منها،ومن ذاك خسارة البلد لخمسيني من أطرنا الأكفاء ومن اكثرهم وطنية ونزاهة و شهامة وعقلا وكياسة وحنكة وتواضعا وبياض كف ...ومن أوسعهم علاقات مع صفوة البلد وخيرته...
فما أحوج الوطن لمثل هذه الشخصيات الجامعة،ما أحوج لها أطيافنا السياسية وفئاتنا الاجتماعية ،وما أحوج لها كذلك قيادات أغلبيتناو معارضتنا...
سنبكيك جميعا يابن الليلة و لن تلبس تمبدغة(اتنيبة) السواد وحدها فلها أخت تبعد عنها ما يزيد على الألف من الكيلومترات أسمها اوليكات تشاركها الحزن ولباس السواد،وهذا طبيعي جدا فالمرحوم رجل دولة من طينة وطنية نادرة تعز في زماننا هذا....
لهذا بالله عليكم قارنوا بين من يُخَلّف السمعة الطيبة والصيت الحسن ومن يكسر الحواجز الجغرافية والبشرية، ومن يخلف وجودا باقيا بعد انتفاء وجوده الجسدي....وبين من تتاح له نفس الفرص،بل وأكثر ولا تجد له إلا أثرا سيئا...فعلا الأرض تشقى وتسعد وبمثل سعادة السفير محمد ولد الليلة رحمه الله تسعد البلاد والعباد،وبمثل غيره وكثير ماهم يشقى كل شيء.
قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
رحم الله صديقي ورفيق دربي وظهيري في اللحظات الصعبة الوزير والنائب والسفير :محمد ولد محمدو ولد عبد الله العتيق المعروف بول لليله...
#الصاحب#صاحب#لكف
المدير العام المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء ـ الشيخ سيد محمد ولد معي