الأخبار (نواكشوط) – بدأت شركة "سابك" مرحلة دراسة الجدوى البنكية لمشروع استثمارها المشترك مع شركة "اسنيم" عبر الشركة الموريتانية السعودية للمعادن والصلب "تكامل"، وتعاقدت الشركة مع استشاري دولي لتنفيذ الدراسات الميدانية والتحليلية اللازمة.
وأكدت الشركة – حسب صحيفة الرياضة السعودية – إنجازها خطوات متقدمة جدا في تنفيذ مشاريعها الجديدة، مشيرة إلى اكتمال معظم عمليات الحفر وتحليل العينات بنجاح في ديسمبر 2016.
وأضافت الشركة أن دراسة الجدوى الاقتصادية ستتم وفقا للمواصفات العالمية المتعارف عليها استنادا إلى – ما وصفته - بالبيانات المشجعة التي تم جمعها منذ العام 2012.
وأوضحت الشركة السعودية أن شريكها الموريتاني وهو الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، ستتولى أعمال التنقيب، وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية، والحصول على التراخيص التعدينية اللازمة.
وأشارت إلى هذه الشركة تمثل بالنسبة لها "جزءا من خططها الإستراتيجية لتعزيز موقعها الاقتصادي ومنافستها بوصفها أكبر شركة للحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط، ولضمان توفر المواد الخام بأسعار تنافسية وبجودة عالية".
وأردفت أنه "ينتظر أن تثمر أعمال التنقيب ودراسات الجدوى الاقتصادية عن نتائج مبشرة واعدة حيث سيتم بموجبها اتخاذ القرار لمواصلة الاستثمار في المشروع، وإنتاج المواد الخام اللازمة لمصانع الشركة في السعودية وتصدير الفائض للأسواق المستهدفة".
وقالت الشركة السعودية إن مناجم "أتوماي" في موريتانيا تختزن ثروات احتياطية من خامات الحديد تقدر بنحو 500 مليون طن قابلة للارتفاع إلى مليار طن عند الانتهاء من الدارسات الفنية التفصيلية، مردفة أن منجم "أتوماي" يعتبر من أفضل المناجم العالمية من حيث الجودة، والنسبة العالية لتركيز معدن الحديد في الصخور، وكذلك من أقلها تكلفة في الإنتاج.
وأكدت شركة "سابك" السعودية أن قررت الاستثمار في مناجم "أتوماي"، بعد مباحثات مضنية وأبحاث فنية واقتصادية قام بها فريق مختص من الشركة لدراسة عدة فرص استثمارية حول العالم، حيث يعتبر هذا المشروع أول استثمار لشركة "سابك" في دولة عربية وإفريقية، لتجسد هذه الخطوة حرص الشركة على التوسع في المناطق ذات التنافسية العالية والأسواق الجديدة الواعدة.