هذه كلمة جاشت بها النفس في رِثَاء حبيب النَّفْسِ وشقيق الطَّبْع وسَميرِ ضميرِ الجمع شيخنا ووالدنا الفقيه الجليل والزاهدِ النبيل: الحسين بن أبات بن لعزيز رحمه الله تعالى ورفع درجته في الصالحين.
وهي تعزية مفتوحة إلى جميع الأهل والأحباب.
فَقَدْنَا كَثيراً بِفَقْد (الْحُسَيْنْ) *** فَواحَرَّ دَمْعَاهُ في المُقْلَتَيْنْ
فقَدْنَا فَقِيهاً تقيا خَفِيًا *** وسَيِّدَ قَوْمٍ طَليقَ الْـــــيــــــَديْنْ
وَشيْخاً حَبِيباً شَفِيقاً قَرِيباً *** ومَنْبَعَ نُصْحٍ تـــــــُراثِ الأبَيْن
فَقَدْنَا أحَادِيثَهُ الْمُشْتَهاةَ *** حُداءً إلَى اللهِ وَالحُسـْــــــــْنيَيْن
يذكِّركَ اللهَ حِينَ تَرَاهُ *** ويَحفِزُ للْفَوزِ في الْعُقْـــــــبَيَيْنْ
يُجدِّدُ سَمْتاً طَوتْهُ الْقُرونُ *** لأَعْلامِ جِيلِ الْهُدَى الْمُصْطَفَيْنْ
***
سَلامٌ عَلَيكَ أبَا الْمُكْرُمَاتِ *** نَسِيجَ التَّفرُّدِ في الْمغْــــــــــــــرِبَيْنْ
لَأَيْقَظْتَ فِي النَّاسِ عَهدَ الطُّمُوحِ *** وجُزْتَ بِهِمَّتِكَ المُشْرِقَينْ
وخُضْتَ كِفاحَ الْوفَاءِ النَّبِيلِ *** بِـ(بدْرِ) الْكَرَامَةِ في الْمَنْزِلَيْنْ
***
فَمَنْ سيِّدٌ سَوْفَ يَقْفُو خُطَاك *** فَيَصْعدَ فِي الْمًجْدِ للشِّعْرَيَيْنْ؟!
سَقَى الله بِالمُزْنِ ذاكَ الضَّريحَ *** وفجَّرَ أَحْشَاءَه جَنّتَيْنْ
***
صَبرْناَ! ونعلمُ أنَّ غِرَاساً *** سَقَيْتَ سَيُثْمِرُ لِلْعَالَمَــــــــــيْنْ
وهذا الفتى "الزينُ" يَقْفُو خُطاكَ *** حَفِيًّا بِمَسْعَاكَ للأُخْرَيَيْنْ
لَنَا مَنْكَ فِيهِ فَتًى ألْمَعِيٌّ *** وخِلٌّ وَفيٌّ وَقــــــــــُرَّةُ عَيْنْ
وَيَبْقَى الْبَنُونَ لَنَا والَبنَاتُ *** تُراثاً زَكِيًّا كَذَوْبِ الُّلجَيْن
وَلَا زَالَ ذِكْرُكَ فِي الصَّالِحينَ *** نَشِيدا يُردَّدُ فِي الْخَافِقَينْ