الأخبار (نواكشوط) ـ يتواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب الأساتذة الذي دعت له النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES، فيما تجمع مضربون أمام وزارة التهذيب اليوم الثلاثاء.
ورفع المحتجون شعارات تؤكد استمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب، متهمين الوزارة برفض الحوار حول العريضة المطلبية.
وقال مسؤول الإعلام في النقابة إسماعيل ولد الغزالي إن الإضراب عن التدريس جاء بعد أن نفد صبر الأساتذة وبعد تجاهل الوزراء المتعاقبين لمطالبهم، مشيرا إلى أن الوقفة اليوم أمام الوزارة تتزامن مع وقفات أخرى أمام الإدارات الجهوية على مستوى الولايات.
وشدد ولد الغزالي على أن الأساتذة يرفضون ما أسماها "النظرة الاستهزائية"، مؤكدا أن الأساتذة يد واحدة وأن على الجهات الرسمية الاستجابة وفتح مفاوضات شاملة حول العريضة المطلبية.
من جهته قال عضو النقابة أحمدو ولد أهلنا ولد البشير إن السلطات ملزمة بتغيير ظروف الأستاذ والاستثمار في المدرس الذي هو محور العملية التربوية، مشيرا إلى أن الظروف الحالية لأساتذة لا تسمح لهم بأداء واجباتهم.
واعتبر ولد البشير أن تغيير ظروف الأستاذ هو السبيل الوحيد للنهضة بالمجتمع بينما يعني التهميش والإهمال وعدم الاستثمار في الأستاذ انهيار أمة، مؤكدا المضي في الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب.
وأعلنت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES عن بدء إضراب في عموم البلاد ابتداء من يوم 22 إبريل 2019، يستمر على مدى ثلاثة أيام.
ويأتي الإضراب بعد أسابيع من إعلان النقابة عن سلسلة أنشطة احتجاجية، شملت التظاهر أمام مباني وزارة التهذيب بنواكشوط والإدارات الجهوية بالداخل والتوقف عن التدريس لمدة ساعتين.
وفي حديث سابق قال الأمين العام للنقابة للأخبار، إن هذا الاحتجاج بدأ بعد أن استنفدت النقابة كل الوسائل مع وزارة التهذيب الوطني من أجل حوار جاد ومسؤول حول مطالب الأساتذة.
ومن بين مطالب النقابة تطبيق نظام الأسلاك وزيادة رواتب الأساتذة وتوفير سكن لائق.