الأخبار (نواكشوط) ـ استعرض وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة سيدنا عالي ولد محمد خونا الإنجازات الحكومية لصالح العمال خلال السنة المنصرمة، وذلك في خطابه بمناسبة العيد الدولي للشغل فاتح مايو الذي يحل غدا الأربعاء.
وعدد الوزير في الخطاب الذي بثته قناة الموريتانية مساء اليوم الثلاثاء، من بين إنجازات قطاعه استحداث مجلس وطني للحوار الاجتماعي، وإصدار عدد من النصوص المتعلقة بمعايير العمل وتطبيق الاتفاقيات الدولية.
وتحدث الوزير عن المساعي نحو حل أزمة الحمالة في الميناء والعمل على اكتتاب آلاف منهم بشكل دائم وبرواتب وضمان صحي واجتماعي، مشيرا إلى تسوية وضعية العمال العقدويين وغير الدائمين وقرب تنظيم مسابقة لاكتتاب زهاء 3000 موظف.
وقال الوزير إن قطاعه واصل مساعيه لتحسين واستكمال وضعية كل من الصندوق الوطني للضمان الصحي وصندوق الضمان الاجتماعي، فيما صادقت الحكومة على استراتيجية وطنية للتشغيل تتمحور حول ملاءمة التكوين مع سوق العمل.
وهذا نص خطاب الوزير بمناسبة العيد الدولي للشغل:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على نبيه الكريم
أخواتي العاملات؛
إخوتي العمال؛
يخلد العالم هذه السنة عيد العمال الدولي في ظل الاحتفال بمرور مائة سنة على إنشاء منظمتكم الراعية والحامية لحقوقكم: منظمة العمل الدولية.
وبهذه المناسبة التاريخية أود أن أتوجه بتهانينا الحارة إلى كل العاملات والعمال في وطننا الحبيب، كما أنها مناسبة سعيدة لأستعرض وإياكم أهم الانجازات التي تمت خلال السنة المنصرمة، لصالح الشغيلة الوطنية، في مجالات الشغل والتشغيل والحماية الاجتماعية، وكذا استشراف الآفاق الواعدة التي نستبشر خيرا بالوصول إليها، في مستقبل قريب،إن شاء الله.
أخواتي العاملات ؛
إخوتي العمال ؛
لقد مكنت الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة بتوجيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وإشراف معالي الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد بشير من إنجاز جملة من المشاريع كان لها أثر إيجابي على وضعية العمال.
وفي هذا المجال وتلبية لتطلعات الشركاء الاجتماعيين إلى إنشاء جهاز دائم للتشاور، تم استحداث مجلس وطني للحوار الاجتماعي.
ولقد أنيط بهذه الهيئة الثلاثية الأطراف مهام استعجاليه منها:
- الإشراف على الانتخابات التمثيلية؛
- مناقشة واقتراح حد أدنى للأجور ونسبة المساهمة في صندوق الضمان الاجتماعي وسقف اقتطاعها؛
- الإشراف على الخطة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال والعمل الجبري.
وسعيا إلى توطيد سنة الحوار صادقت الحكومة يوم 31 يناير2019 على مشروعين قانونيين يتعلق أحدهما بالاتفاقية الدولية رقم 144 الخاصة بالمشاورات الثلاثية حول معايير العمل الدولية، تمت إحالتها إلى الجمعية الوطنية.
كما عمل القطاع على إصدار بعض النصوص التنظيمية المطبقة لمدونة الشغل، حيث تمت مراجعة التنظيم الداخلي للمفتشيات الجهوية للشغل مما مكن من الفصل بين الأجهزة المكلفة بتسوية نزاعات الشغل عن تلك المكلفة بالرقابة وذلك تفاديا لتعارض المصالح.
وقد استكمل إصلاح اليد العاملة المينائية الذي بموجبه سيتم اكتتاب آلاف الحمالة بشكل دائم يكفل لهم رواتب لائقة ويوفر لهم الضمان الاجتماعي والصحي.
وتعزيزا للمنظومة القانونية والتنظيمية المسيرة لعمال القطاع العام تمت المصادقة مؤخرا على النظام الخاص بعقدوي الدولة، الأمر الذي ساهم في حل مشكلة مجموعة كبيرة من العاملين في القطاع العام ظلوا لسنوات عديدة يعملون في ظروف غير لائقة، كما سيساهم هذا الإطار الجديد في إمكانية التعاقد مع الكفاءات الوطنية المتميزة للرفع من أداء الإدارة العمومية.
كما أقرت الحكومة هذه السنة علاوات معتبرة لصالح كافة المشرفين على مصالح الدولة.
وقد تواصلت جهود التحسين المستمرة للخدمات المسداة في مجال الضمان الاجتماعي والصحي للعمال وأسرهم. وفي هذا الصدد انصب اهتمام المكتب الوطني لطب الشغل على الوقاية من المخاطر المهنية وتعزيز نظام الصحة والسلامة في بيئة العمل.
أخواتي العاملات؛
إخوتي العمال؛
لمواجهة البطالة في صفوف الشباب الموريتاني صادقت الحكومة هذه السنة على إستراتيجية وطنية للتشغيل تتمحور حول ملائمة التكوين مع متطلبات سوق العمل، ودعم المصالح العمومية للتشغيل والدمج، وتطوير إطار حكامة التشغيل ووضع الاعتبار لبعد التشغيل في السياسات القطاعية وفي السياسة الاقتصادية الوطنية الشاملة.
وتعكف مصالحنا المختصة في هذه الأيام على مباشرة اكتتاب زهاء ثلاثة آلاف عامل في القطاع العام مساهمة في محاربة البطالة وتعزيزا لقدرات الإدارة العمومية.
أخواتي العاملات؛
إخوتي العمال؛
تلكم كانت بعض المكتسبات الهامة التي تحققت خلال السنة الجارية.
وإن عزم نظامنا السياسي على مواصلة العمل على تعزيزها مبشر خير باستمرار نهج محاربة البطالة وتحسين الظروف المعيشية للشغيلة ومواجهة تحديات النهضة الشاملة للبلد.
عيدا سعيدا
وكل عام وبلدنا وعماله بخير.
(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)