الأخبار (نواكشوط) ـ قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم إن معايير الاستفادة من المنح الطلابية أقصت كلا من ابنه وابن أخته، مؤكدا أن لكل منظومة معاييرها ويجب احترام هذه المعايير وتطبيقها على الجميع.
وأضاف ولد سالم الذي كان يتحدث أمام البرلمان ردا على مساءلة حول واقع التعليم العالي في البلاد، أنه استفاد شخصيا من المنحة إلا أن ابنه الذي يدرس حاليا في العاصمة السنغالية داكار لم يستفد منها لكونه أصبح من طبقة قادرة على تدريس أبنائها.
وأوضح الوزير أن ابن أخته الذي يحضر دكتوراه في مدينة اسطات المغربية أقصي هو الآخر من قائمة الممنوحين بسبب تجاوزه سن 28 عاما.
وأشار الوزير إلى أن أخته وخالة الطالب اعتبرت عدم استفادته من حق المنحة ظلمًا، إلا أنها اقتنعت أخيرا بأن معايير الممنوحين لا تتوفر فيه، لتمازحه أخيرا بالقول إن الطالب تعرض لظلم حين لم يدرج ضمن ملفه أن خاله وزير التعليم العالي.
وأكد الوزير أن المعايير تبقى قابلة للنقاش، إلا أن الأهم هو مدى خضوع الجميع لهذه المعايير، وتحدى من يقدم أي معلومة تفيد بحصول طالب على المنحة بشكل لا ينسجم مع المعايير المحددة لأن أباه وزيرا أو نائبا برلمانيا أو ضابطا في الجيش أو غير ذلك.
وقال الوزير إن لوائح المنح قد تصدر مع استثناء مجموعة من الطلاب في انتظار استكمال باقي عناصر ملفاتهم التي يستحقون بموجبها استمرار المنح، مؤكدا أن الطلاب يستعيدون منحهم فور إكمال تلك الملفات.