الأخبار (نواكشوط) ـ وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم مدارس المهندسين التحضيرية بأنها نقلة نوعية في تاريخ قطاعه، مشيرا إلى أنها حققت نجاحا كبيرا مكن البلاد من التصدر في مسابقات مدارس المهندسين العالمية.
وأوضح الوزير في حديثه ردا على مساءلة برلمانية أمس الأربعاء 09 مايو 2019، أن هذه المدارس تقف على المحك باستمرار عبر مشاركتها في مسابقات دولية، مؤكدا أن تلك المسابقات أثبتت أن النتائج التي يحصل عليها الطلاب الموريتانيون في المدارس التحضيرية كانت نتائج استحقاقية.
وأشار ولد سالم إلى أن قطاعه استقدم 7 أساتذة مبرزين يدرسون 120 طالبا متفوقا في المدارس التحضيرية، يتقدمون بفوزهم في المسابقات الدولية على طلاب من دول أخرى سبقت موريتانيا بأكثر من 10 سنوات في تجربة المدارس التحضيرية للمهندسين.
كما أضاف أن التراجع عن منح المتفوقين في باكلوريا الرياضيات جاء بعد إنشاء هذه المدارس التحضيرية، لافتا إلى أن تكاليف استقدام أساتذة مبرزين من تونس كانت أسهل من تكاليف منح الطلاب.
وقال ولد سالم إن حوالي 3000 طالب يشاركون سنويا في باكلوريا الرياضيات ويحصل عليه 1200 تقريبا بشكل سنوي، مشيرا إلى أنه بموجب اتفاقية مع المملكة المغربية كانت موريتانيا تحصل على 14 مقعدا في المدارس التحضيرية و12 مقعدا في تونس.
ووصف الوزير المنح الطلابية إلى الخارج بأنها تمثل استنزافا للعملة الصعبة، مؤكدا أن ميزانية وزارة تقلصت منذ وصوله للمنصب من 2,4 مليار إلى 1,4 مليار فقط، ومع ذلك استطاعت البلاد تحقيق تقدم كبير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحسب تعبيره.
واعتبر الوزير أن متطلبات التنمية المستدامة تفرض توجيه 70% من الطلاب إلى التخصصات العلمية على حساب الآداب والقانون والإدارة، مشيرا إلى أن حصول العكس يعد من المشاكل التي تعاني منها العديد من الدول الإفريقية السائرة في طريق النمو.