أَأَبْكِي مَا الدُّمُوعُ وَمَا الْبُكَاءُ
وَمَا الْحُزْنُ الْمَرِيرُ وَمَا الثَّنَاءُ
وَمَا الْحَرْفُ الْفَصِيحُ بِهِ أُعَزِّي..
أُعَزِّي مَا الْعَزَاءُ وَمَا الرِّثَاءُ
أَأَرْثِي وَالْمُصَابُ لَهُ تَدَاعَتْ
رَوَاسِي الْأَرْضِ وَانْصَدَعَتْ سَمَاءُ
لَقَدْ نِلْتَ الشَّهَادَّةَ ،، إِنَّ رَبِّي
بِرَحْمَتِهِ يُخَصِّصُ مَنْ يَشَاءُ
أَمُرْسِي وَالْقُلُوبُ عَلَيْكَ ثَكْلَى
بِهَا مَادَ الثَّرَى ،، ضَاقَ الْفَضَاءُ
نُلَمْلِمُ جُرْحَنَا نُبْدِي صُمُودًا
وَبِالْأَحْشَاءِ أَوْجَاعٌ وَدَاءُ
سَنَصْبِرُ وَالْغُيُوبُ لَهَا سِهَامٌ
وَنَحْتَسِبُ الْأُجُورَ فَذَا جَزَاءُ
أَلَا إِنَّ الْهُمُومَ سَوَادُ لَيْلٍ..
وَيَأْتِ الْفَجْرُ يَنْزَاحُ الْغِطَاءُ
وَمَهْمَا نَبْتَئِسْ وَنَعِيشُ حُزْنًا..
فَآخِرُ دَرْبِنَا حَتْمًا مُضَاءُ
صَلَاةُ اللهِ دَائِمَةٌ هُطُولًا
عَلَى قَبْرٍ بِهِ طَهَ اللِّوَاءُ
*هند سيدي محمد سيدي