الأخبار (نواكشوط) قال رئيس جمعية " الإصلاح للأخوة والتربية" أحمد جدو ولد أحمد باهي، إن جمعيته تواصل أنشطتها وتنفذ برامجها، مضيفا أن السلطات لم تقدم أي مبرر لإغلاق الجمعية.
وقال في مقابلة مع الأخبار، إنه وبعد أربعة أشهر على إغلاق الجمعية لم يقدم أي مبرر لإغلاقها، مضيفا أن المشرفين على الجمعية "معروفون بالاعتدال، كما أن أهداف الجمعية نبيلة ووسائلها وأنشطتها شرعية وقانونية".
وعبر عن أمله في أن يتخذ الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني قرارا بفتح الجمعية حتى تتمكن من العمل بالشكل المطلوب.
وأضاف:"الجمعية تخدم بوصل قانوني مستكمل الإجراءات ولم نتوصل بأي ورقة تمنعنا قانونا، ولا نسمع عند أحد أن خللا ما حصل حتى نغلق، لا نزال في صدمة الإغلاق، هذا الإغلاق لا مبرر له".
وجاء في نص المقابلة:
كيف تنظرون لمبررات السلطة في إغلاق جمعيتكم؟
بعد حوالي أربعة أشهر من إغلاق جمعية الإصلاح للأخوة والتربية لم نجد أي مبرر لهذا الإغلاق، ولم نجد مبررا أخلاقيا ولا تشريعيا ولا شرعيا ولا إداريا ولا قانونيا، الجمعية أهلها معروفون بالاعتدال، الجمعية أهدافها نبيلة ووسائلها وأنشطتها شرعية وقانونية.
الجمعية أيضا تخدم بوصل قانوني مستكمل الإجراءات ولم نتوصل بأي ورقة تمنعنا قانونا، ولم نسمع عند أحد أن خللا ما حصل حتى نغلق، لا نزال في صدمة الإغلاق، هذا الإغلاق لا مبرر له.
الجمعية جمعية للأخوة وللإصلاح عموما في جميع مجالات الحياة والمجتمع والتربية والدعوة خاصة الأخوة التي تعنى بالانسجام والمودة والمحبة والوحدة والتربية التي هي تزكية النفوس وإصلاح القلوب.
نحن نرى أن المجتمع الموريتاني فيه الكثير من المؤسسات المدنية والسياسية والنقابية والعلمية التي تخدم في المجالات كلها مهمة، إلا أن تركيزنا على الأخوة وتربية القلوب وتزكية النفوس فكريا وتربويا نرى أنه ضروري، لا نقول فراغ ولكن نرى أن ما نقوم به في العمق والأساس وتكملة يحتاجها المجتمع لمبررات كثيرة لا يكاد يجهلها أحد.
بعد أربعة أشهر ما ذا فعلتم؟
خلال هذه الفترة، نواصل عطاءنا نواصل أداء برنامجنا نواصل أنشطتنا، المكتب التنفيذي للجمعية يواصل اجتماعاته مجلس الشورى يواصل دوراته، الخطة نقوم بتنفيذها، فالجمعية تواصل عطائها، ولم تقطعه ولن تقطعه، خاصة في مجالات الدعوة والتربية والإصلاح الاجتماعي والثقافي والشبابي، لكن شتان بين جمعية يعمل أفرادها محاضرات ودروس في المساجد وتوجيهات وبرامج في وسائل الإعلام المتاحة، وبين جمعية لها مقراتها وتتعاطى مع الإدارة والسلطة، لأن الإصلاح الذي نريد أصلا لم ننوى أن يكون تجاه جانب من الوطن دون جانب، فهو إصلاح يستهدف فكريا وتربويا وتوجيهيا وإرشاديا ونصائح، يستهدف الإدارات والمؤسسات، كما يستهدف الأسرة والمواطن.
بحرماننا من هذا الاعتراف فقدنا منصات، فقدنا منابر، فقدنا إدارات، فقدنا تواصلا كثيرا، ومع ذلك حجم المسؤولية وحاجة البلد وطبيعة الرسالة تجعلنا مصرين على هذا الأداء وعلى هذا العطاء وعلى مواصلته.
في ظل انتقال السلطة من رئيس لرئيس ما ذا تتوقعون؟
في ظل التحول الآن بين رئيسين، نتوقع الخير نأمل، نتفاءل، نرى أنه إذا كانت هناك إكراهات على رئيس سابق ينبغي أن لا تكون على الرئيس الجديد، إذا كانت هناك مبررات عند هذا قد لا تكون عند الآخر، نرى أيضا أن فترات التحول فترات مصالحة ووحدة وانسجام وبرامج جديدة ينبغي أن تتاح للجميع فرصة العمل والعطاء وأن لا تحرم مؤسسة ولا جمعية ولا أفراد ولا مشايخ علم ودعوة عرفوا بالوسطية والاعتدال ومحبة الوطن أن لا يحرموا من دورهم في المرحلة الجديدة، لأن الدولة علم ودعوة واقتصاد وسياسية وإدارة، والدولة أخلاق ودين، وحضارة وتاريخ، وأملنا كبير في فتح الجمعية، خاصة أننا لم نتوصل بأي شيء يجعل الإصرار على إغلاقها مبررا أو مطلوبا، نرى أن فتحها من جديد جزء من منظومة الانسجام والعطاء يعول عليها المواطن الموريتاني في الفترة الجديدة.
ما هي رسالتكم للنظام الجديد؟
رسالتنا للرئيس الجديد هي أنه لا بد أن يقتنع بأن يعيد لنا هذه الجمعية ويعيد ترخصيها ويفتح أبوابها، إننا نحسب أنه يريد الإصلاح الشامل، والإصلاح ليس قرارات إدارية وليس قرارات سياسية فقط فمنه الإصلاحي والتربوي والعلمي، ومنه الأخوة وكل هذه المجالات تتقنها الجمعية وتقوم بها وقد قامت بها وتصلح لها ثم إن مجتمعنا يعانى من التفرقة والتطرف والإرهاب والمخدرات ويعاني من الإلحاد.
ظن المواطن الموريتاني بصورة عامة ونحن كذلك بالرئيس الجديد أنه يدرك كل مجالات الإصلاح ويدرك الدور المنوط بكل جهة وأن السلطة للجميع توظف طاقات الجميع وتوفر لهم الأجواء المناسبة وبذلك تختصر مسافات الإصلاح وتعممها وتشرك فيها الجميع وتسلم من كثير من الجوانب السلبية التي تعيق المسيرة، أملنا في الرئيس الجديد والعهد الجديد والإصلاح الجديد أن نكون من ضمنه بمؤسستنا بأهدافها وأنشطتها وشخصياتها برعاية السلطة وتعاطيها معها ستكون عونا للجميع نصائح وبرامج وتكوينات وإرشادات.