بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله على نبيه الكريم
سيدي الرئيس سامحوني إذا بدت عبارات غير مرتبة وأفكاري مشتة فقد ذقت ياسيادة الرئيس ظلما يجعل الولدان شيبا وتكاد السماوات تتفطرن منه وتنهد الجبال هدا، ومن من ؟
من يفترض فيهم حمايتي والذود عن حياضي يوم الوغى ويوم الكريهة والتضحية بأنفسم لحمايتي وحتى لا أشاك.
نعم ظلمني لأن له مكاننا عليا في قلوب القوم وهيبة وسلطة وأنجما عسكرية يخشاها الجميع في كيفة.
ذات مساء وأنا أسير مع مواشي وأبقاري فوجئت بذاك السيد يفرض سيطرته على أرضي التي صرت أملكها نتيجة تنازل موثق قام به الملك الأصلي لي ولدي ما يثبت ذالك.
لكن هذا لم يمنع ذاك السيد من إحتلالها بالقوة ووضع سياجه حولها يمنع الإقتراب منها ويفرض على مواشي السير لمسافة طويلة جد حتى يصلو لي وحينما رفضت ذالك زج بي في السجن دون سابق إندار وبشكل تعسفى حيث أمر فراد من الدرك تابعين له باعتقالي وقاموا بذالك كأنما يعتقلون سفاح الأرض وأب الإجرام.
تنكيل وضرب وحكم بسجن لولا العناية الإلهية لكانت السنة نافدة، ضف لذالك سجن قريبتي حين رفضت الظلم وأزاحت السياج الذي احتلت به الأرض.
كان مصيرها ستة أشهر في سحن النساء هنا في انواكشوط وحرمان أبنائها الصغار منها وهم الذ ين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات.
ماذ نبها هي الأخرى؟
إنه الإحتلال والظلم والتعسف البشع يمارس علينا في أرضنا يا رعاك الله.
وكلت محاميا وسرت في الطريق الطبيعي لرفع الظلم عني لكني فوجئت بالمحامي يقول لي بالحرف لا حل لك عندي.
هذا التصريح صدمنى واليوم يا سيدي الرئيس يتراءى لي بركان من الغضب الجارف يكاد ينفجر لأن الأحرار لا يرضون الضيم والمهانة.
بيدكم أنتم يا سيدي الرئيس رفع الظلم وإخماد ذاك البركان، سيدي الرئيس أنتم رفعتم حين ترشحتم شعار رفع الظلم والإنصاف، وأنا اليوم بحاجة لأن أجد حقيقة ذاك الشعار.
سيدي الرئيس لا أخفيكم سرا أني أشعر هذه للحظة بالغربة داخل وطني. فظلم ذوى القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند.
سيدي الرئيس لقد تعمدت الغموض في شكايتى.
وعدم ذكر اسم من ظلمني والسبب خوفي من بطش وسلطة من ظلمنى لأن له يدًا طولى تنكل بكل من يرفض تلك السطوة.
سيدي الرئيس أخاطب فيكم ضمير العدل والإنصاف ونصرة المظلوم والتدخل لإحقاق الحق.
حتى لا يظل الزي العسكري المقدس في ذهني وذهن كل مواطن موريتاني مطية لاحتقارنا نحن المدنيين وظلمنا.
سيدي الرئيس أرجو من الله العلي القدير أن يلهمكم إنصافى وإنصاف كل مظلوم, ومنكل به في هذه الأرض.
وفي انتظار ذالك تقبلوا سيدي الرئيس أسمى آيات التقدير والاحترام مع تمنياتي لكم بمفور الصحة والعافية وأن تظلوا ناصرا لكل مظلوم وغوثا لكل ملهوف.
المعني:
اشريف احمد 37262081