الأخبار (نواكشوط) ـ وصف قادة في حزب اتحاد قوى التقدم UFP، الحالة التي يعيشها الحزب حاليا بأنها "وضعية تحلل على مستوى علاقته بالجماهير بعد مقاطعته لانتخابات 2013 وبعد انقطاع علاقته بخط تراكم القوى"، متهمين رئيس الحزب محمد ولد مولود بـ "المكابرة المبتذلة".
وأضاف بيان وقعة كل من الأمين العام وبعض نواب الرئيس والأمناء الوطنيين، أن نتائج الحزب التي حصل عليها في انتخابات 2018 والمتمثلة في "0 بلديات و3 نواب" تمثل "تجسيدا ساطعا لهذه الوضعية بالنسبة لحزب كان في 2006 قد حصل على تسعة نواب وشيخ وإحدى عشرة بلدية".
وشدد البيان على أن نتيجة 2,46% التي حصل عليها رئيس الحزب محمد ولد مولود في الانتخابات الرئاسية الماضية لم تكن "إلا دليلا على تحلل اتحاد قوى التقدم".
ووصف القادة في بيانهم نتائج مرشحي المعارضة بأنها "دليل قاطع على قطيعتنا مع الجماهير المضطهدة حيث توجهت هذه الجماهير إلى قوى أخرى وخطاب آخر يختلف طبعا عن خطابنا و لكنه يتكفل بالنسبة للجماهير بانشغالاتها الأساسية".
كما أشار إلى أن "غالبية القيادة التي قررت أن تدعم الرئيس في هذه المكابرة المبتذلة وترفض القيام بمسلسل إنقاذ يقضي بوضع حصيلة موضوعية، تستخلص الدروس اللازمة".
واعتبر البيان أن العقد الماضي شهد اتباع سياسات مغامرة، معددا منها: "المقاطعة و التخلي عن المبادئ والمثل و كذا التخلي عن مشاغل الجماهير (عمال، فلاحين، رجال أعمال وطنيين و فئات اجتماعية مضطهدة أخرى ومكونات وطنية و اجتماعية مقصية)".
ودعا الموقعون على البيان إلى "وضع حد لهذا الهروب إلى الأمام وللمكابرة المبتذلة وللانتحارية أمام نتائج تترجم أكثر من أي شيء آخر الوضعية التي آل إليها الحزب".
وانتقد البيان لجنة إعلام الحزب التي قال إنها أصدرت بيانا صحفيا "مليئا بالشتائم والأكاذيب الموجهة إلى رفاق قادة، عبروا علنا عن اعتراضهم على هذه الحصيلة الانتحارية".
ووقع البيان الجديد كل من:
كادياتا مالك جلو نائب الرئيس الرابع المكلف بالمنتخبين
حسن سومار نائب الرئيس الخامس المكلف بالدراسات و التأطير
محمد المصطفى ول بدر الدين الامين العام للحزب
حسن كي الأمين الوطني المكلف بالمالية
محمد ولد إميجن الأمين الوطني المكلف بالعمال
اشوي منت بلال الأمين الوطني المكلف بالحركة النسوية.