الأخبار (نواكشوط) – تزايدت مؤخرا الشكاوى من الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يتعرض الأساتذة و المعلمون بالمؤسسات التعليمية الموريتانية، وهو ما جعل بعض النقابات التعليمية تدق ناقوس الخطر مطالبة بحماية المدرسين.
وحسب بعض النقابات التعليمية فإن الاعتداءات على المدرسين تزايدت خلال سنة 2016 والأشهر الأولى من سنة 2017، وكانت أغلبيتها في مقاطعات العاصمة نواكشوط، كما شهدتها بعض مدن وقرى الداخل الموريتاني أيضا.
ومن أبرز هذه الاعتداءات حسب النقابات التعليمية اعتداء على مدرسة بقرية "وولمنير" بولاية كوركول وأخرى في قرية العكبة بولاية الترارزة، إضافة إلى اعتداءات أخرى في العاصمة.
المعلم النعمة ولد ميني يقول في حديث للأخبار إنه تعرض لاعتداء من قبل والدة تلميذة رصدها بينما كانت تمارس الاختلاس في أحد الامتحانات بالمدرسة رقم2 بالزويرات المعروفة بمدرسة المستوصف قبل فترة.
ويرى مراقبون أن الاعتداءات في المدارس الخصوصية أكثر منها بالمدارس العمومية وهو ما يرجعونه لطغيان المادة الأمر الذي يؤدي لفقدان المدرس هيبته التي باتت في خطر.
ولم تجد المؤتمرات الصحفية ولا البيانات التي أصدرتها عدة نقابات تعليمية في توقف هذه الاعتداءات التي تزايدت خلال الأشهر والسنوات الماضية.
النقابة الوطنية للمعلمين بموريتانيا وعلى لسان أمينها العام محمد عبد الرحمن ولد سيداتي ولد اجيه طالبت في تصريح للأخبار الوزارة المعنية والسلطات إلى وضع حد للاعتداءات على المدرسة، واصفة إياها بالظاهرة المشينة.
ومع تكرر هذه الاعتداءات تبقى المناداة بتوفير الأمن للمدرس مطلب أغلب النقابات التعليمية في موريتانيا التي تقول إن نداءاتها لم تجد آذانا صاغية من الوزارة المعنية ولو باتخاذ إجراءات ردعية ضد المعتدين الذين لم يفرقوا في اعتداءاتهم تلك بين الرجل والمرأة فهي اعتداءات طالت كلا الجنسين من المدرسين.