الأخبار (نواكشوط) – قال نائب عمدة بوتلميت بولاية الترارزة محمد ولد إسماعيل ولد الشيخ سيديا إن عمد الترارزة لم يوقعوا أي بيان بشأن التعديلات الدستورية، متهما الوزير الأول يحي ولد حدمين بتهميش ولاية الترارزة، وبالتفاخر بذلك.
وقال ولد الشيخ سيديا في اتصال بالأخبار إنه حضر البارحة اجتماعا لرابطة عمد الترارزة في منزل رئيسها عمدة بلدية الركيز والأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا، مؤكدا أن العمد ناقشوا واقع الرابطة، ومطالب بلديات الولاية لديها.
وأضاف ولد الشيخ سيديا أن أول متدخل في الاجتماع كان عمدة آجوير، وهو من حزب "تواصل" المعارض، وقد انتقد في مداخلته الرابطة، معتبرا أنها لم تقدم أي شيء للبلديات المنتمية إليها، قبل أن يغادر الاجتماع.
وأكد ولد الشيخ سيديا أن رئيس الرابطة تحدث قبيل نهاية الاجتماع عن الأوضاع السياسية الحالية، وطالبهم بإصدار بيان يعلنون فيه دعمهم للتعديلات الدستورية، مضيفا أنه هو شخصيا وعمدا آخرين رفضوا إصدار هذا البيان، فيما طالب بعضهم بلقاء الرئيس قبل إصدار البيان.
وشدد ولد الشيخ سيديا على أنه هو شخصيا ينتمي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، لكنه عبر في مداخلته أن لا معنى لإصدار هذا البيان في ظل تهميش ولاية الترارزة، وافتخار الوزير الأول يحي ولد حدمين بذلك.
ورأى ولد الشيخ سيديا أنه أكد خلال مداخلته التي نالت استحسان عدد من الحاضر ين أن الرئيس ولد عبد العزيز يعيش الآن في وضعية تشبه المرحلة الانتقالية، وأن على العمد لقاءه أولا لمعرفة ما يمكن أن يقدمه لهم، لأنهم حين يعلنون تأييد التعديلات لن يكون لديهم ما يساومون عليه بعد ذلك، مردفا أن الخلاصة التي توصلوا إليها هي أن رئيس الحزب الحاكم سيسعى لضمان لقائهم مع الرئيس.
وأشار ولد الشيخ سيديا إلى عددا من عمد الولاية غابوا عن الاجتماع من بينهم عمدة روصو، وعمدة واد الناقة، وحضر هو ممثلا عن عمدة بوتلميت، وقد عارض البيان، كما عارضته معه العمدة المساعدة للمذرذة التي مثلت عمدتها، لنتفاجأ اليوم ببيان يتحدث عن مساندة كل العمد له.
وقد اتصلت الأخبار بعمدة "انتيشط" بولاية الترارزة مريم تغل بنت حبيب الله ونفت أن تكون وقعت على بيان يدعم التعديلات الدستورية.