سَنُسْمِعُ شكـــوانا... ويَعْــلو نــداؤُنَا! || وما الضيـــرُ لـوْ لبَّى النِّدَا رُشـداؤُنَا!
سَنَشْكُو... وظـلــمُ الأجـنـبي يَطـالُـنَا || فـــذا بَـــرُّنـا يشكــو! ويشكـوهُ مـاؤُنَا
سَنَشْكُو... لمن نشكو! وقد آل حالنا || إلى حدِّ في الأعماق هانت دماؤُنَا!
شـــــبـــابٌ بـِعُـمْـرِ الوَرْدِ رَاحَ ضَحِـيَّـةً || لِأَطْمَاعِ من جـــــاؤوا بهم سُفَــهَـاؤُنَا
يمــــوتُ بِعَـرْضِ البحـر دَهْـــسًا لِأنَّهُ || أرادَ كــريمَ العيش ... جَــلَّ شَـقَـاؤُنَا!
مُصَــابٌ بــه الأغْـــرَابُ تُفْـجِـــعُ أمَّــةً || بــشـاعـتُه تـكـفـي!... فـأيْـنَ حَــيَــاؤُنَا!
وفي بحـرنا المعـطـاء تَـــزْرَعُ مَـوتَـنَا || أساطيلُ في الأعماق... هذا جزاؤُنَا!؟
نُرَجِّي لِجَلْبِ النَّفْعِ من جـاءَ نَاهِـــبًا! || وهيــهـاتَ أن يأتي مـن الـدَّا دَوَاؤُنَا!
أيا بحر كم بحـرا من الدمع تبتـغي! || وكــم حســرةً يمـضي بـها شُـهـدَاؤُنَا!
يَــمُـدُّكَ دمـــعُ النــائحــيــنَ بِــوَفْـــرَةٍ || فيـزدادُ -رغم الخوف منك- عــداؤُنَا
لَكُـمْ يا ضحــايا الصَّمْـتِ منَّا تحـيَّـةً || لَكُـمْ من حَــنَايَا القلب جـــاءَ دُعــاؤُنَا
إلى رحمــاتِ الله يَحْدُوكُـمُ الـــرِّضَا || إلى جنــة في الخـلــد... ذاك عــزاؤُنَا
مختار محمد مقام
انواذيب 08 سبتمبر 2020
رسالة باسم ذوي ضحايا الصمت في حادثة دهس سفينة أجنبية لبحارة شباب في عرض البحر قبالة نواذيب, إلى من يهم الأمر.