- إلى متى سيستمر الظلم والحيف والغبن والتحييد في بلادنا؟
- إلى متى توجه المسابقات وتطوع نتائجها؟
- إلى متى تتلاعب الوزارة بعقول الدكاترة والباحثين بوهم الاكتتاب المزيف؟
- أي مهزلة أسفرت عنها نتائج اكتتاب 2020؟
لقد كان اكتتاب 2020 حلما تتطلع له آمال الدكاترة العاطلين فاستبشروا به خيرا بعد انتظار دام خمسة أعوام من 2016 - 2020 ليأتي الاكتتاب لكن الفرحة به لم تكتمل وعادت خيبة الامل تخيم على الدكاترة من جديد فبعض التخصصات ليست مدرجة في قائمة المقاعد التي تضمنها قرار الاكتتاب كالتاريخ الحديث والمعاصر والقانون مثلا.
فلماذا هذه الانتقائية في الاكتتاب والإقصاء والتهميش؟
وكم من الزمن سننتظر حتى يقرر اكتتاب جديد؟ وكم سيضيع من أعمارنا سدى بربكم ونحن نعيش هذا الظلم والحرمان والبطالة وتهميش التعاون مع مؤسسات التعليم العالي دون أدنى حق، بل أحيانا لا يتوفر ذلك التعاون ويكون مناله أصعب من نيل الثريا في سمائها، فأنا شخصيا لم تتح لي فرصة التعاون في كلية الآداب خلال سنتي 2019 - 2020، مع أنني كنت أتقدم بطلب له بداية كل فصل دراسي كغيرى وبعد خروج جداول التدريس أجد إسمي خارج نطاقها فأفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى وأنسحب رغم الاحساس بمرارة الظلم و"عند الله تجتمع الخصوم".
أما والله إن الظلم لــــــؤم *** وما زال المسيء هو الظلوم
إلى الديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصــــوم
إلى متى سيستمر الظلم في مؤسسات التعليم العالي؟
فبعد انتظار طويل وترقب كان مقعد التاريخ اليتيم الذي أتيح لي الترشح له هو مقعد التاريخ والتربية المدنية في المدرسة العليا للتعليم لأن المقاعد الثلاثة المطلوبة في الجامعة لا تشمل تخصصي، فتقدمت للمقعد الوحيد بملف مكتمل من حيث الشروط ومنافس لكن النتائج كانت صادمة وظالمة فقد غيبتني شبكة التنقيط الظالمة كما حصل مع الكثيرين من أهل الكفاءة والجدارة والاستحقاق.
فالمسابقة كلها ظالمة بدءا بالانتقائية في التخصصات وانتهاء بشبكة التنقيط التي اعتمدتها اللجان المشرفة عليها ونعترض على نتائجها شكلا ومضمونا كيف تعلن الوزارة أنها ستكتتب 181 أستاذا وتتضمن التصفية الأخيرة 95 أستاذا فقط؟ كيف ترد المقاعد شاغرة وتسحب من المسابقة في ظل وجود دكاترة مترشحين أكفاء؟، ألم يصدر مرسوم باكتتاب العدد السابق - 181 - وصادقت على ذلك وزارتي التعليم العالي والمالية؟
ألا يكفي هذا ليدمج كل المتسابقين في الوظيفة ويتم اكتتابهم؟
ألم يكن بالإمكان تعويض المقاعد المسحوبة فارغة بتخصصات لم تدرج في المسابقة أصلا؟،
إنه الظلم هو الذي منع الجميع حقوقهم في وطنهم {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
نرفع تظلمنا لله سبحانه وتعالى، ثم إليك يا فخامة رئيس الجمهورية، ونطلب الانصاف ثم الانصاف ولا نقبل أن نحرم حقوقنا في وطننا ولا نقبل أن يغلق باب التوظيف دوننا ألسنا مواطنين لنا وعلينا ما على كل مواطن موريتاني.
قالوا إن السبيل إلى لقاء فخامتكم هو إيداع رسالة في ديوان رئاسة الجمهورية وكتبنا الرسالة تلو الأخرى وحجبت رسائلنا وكأننا لسنا موريتانيين ونطالب بحقوق ليست لنا ولا يمكننا نيلها.
وآخر رسالة كانت مني أنا شخصيا بعد صدور الكتاب الذي نلت به جائزة شنقيط كتبت إليكم في الشهر الماضي رسالة تحـمل الرقم: 2785 طالبة لقاء فخامتكم لأهديكم نسخة من الكتاب الصادر عرفانا بالجميل لكم حيث شرفتموني بتسليمي الجائزة من بين كل الفائزين، لكن تلك الرسالة لم تكن أحسن حظا من سابقاتها فقد حجبت هي الأخرى ولم تلق جوابا حتى الساعة.
مع أني بعيد حصولي على الجائزة تكلمت في مقابلة أجرتها معي إحدى القنوات الوطنية عن عدم ترسيمي في التعليم العالي تلقيت اتصالا في ذلك الحين من ديوان رئيس الجمهورية أكد لي أن مسألة الاكتتاب ستحسم بالنسبة لي كنوع من التكريم والتمييز الايجابي للمرأة من فخامتكم وأن الأمر وجه إلى وزارة التعليم العالي، وعليه فأذكركم يا فخامة رئيس الجمهورية بذلك الوعد الذي وعدتموني به وأنتظر أن ينجز حر ما وعد وكلي ثقة في عدالتكم.
وفي الأخير تقبلوا أسمى آيات التقدير والاحترام وفائق الود والامتنان
الدكتورة مريم بنت باب الدين