بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
انتقل إلى رحمة الله والدنا محمد ولد النهاه يوم الإثنين 14 دجمبر 2020، وبهذه الفاجعة الأليمة وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومحتسبة لأجر المصيبة عند رب العالمين: لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لقد حملت هذه الفاجعة الأليمة خالص الدعوات وجميل الرحمات على روح الفقيد - جعل الله ذلك في ميزان حسناته - وعكست حجم المحبة التي كان يحظى بها في وطنه من كافة أطياف الشعب.
و هنا لا يفوتنا إلا أن نشكر كل من قدم لنا العزاء الصادق والمواساة الحسنة في وفاة المغفور له والدنا الغالي محمد ولد النهاه، ونخص بالشكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على ما قدمه من أخلص معاني المواساة الصادقة في هذا المصاب الجلل.
كما نشكر الطاقم الطبي الذي أشرف على علاج الفقيد وكذا الشخصيات السامية في الدولة، وأصدقاء الفقيد ومعارفه من علماء وقادة رأي ونواب وشخصيات علمية وثقافية وكل من قدم واجب العزاء والمواساة.
نسأل الله أن يجزي الجميع خير الجزاء وأن يمتع الكل بالصحة والعافية، وأن يرفع الله هذا الوباء عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.
لقد كان المصاب عظيماً والألم كبيراً، ولكن إيماننا بالله وامتناننا لما قدمتموه من واجب العزاء وذكر جميل مناقب الفقيد والدعاء له بالمغفرة والرحمة أمور تخفف وطأة الحزن والفقد وتعزز فينا التشبث بالعروة الوثقى، وبالسير على خطى المرحوم بما قدم لوطنه من عطاء وبما ميزه من مكارم الأخلاق وحسن السيرة.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}
أسرة أهل النهاه
نواكشوط: 17 – 12 – 2020