بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية
إنهم لا يريدون لنا دولة !!!
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد تاقت نفوسنا أمدا بعيدا لنظام يصون المقدسات عن العبث و يقيم العدل و يضبط حرية التعبير و كان أملنا و لا زال معقودا على نظامكم المحترم لما بدا منكم من بوادر حسن النية تجاه من كانوا بالأمس خصوم سلفكم و اضفائكم مسحة أخلاقية على المشهد في عمومه ،
سيدي الرئيس
إن مدرسة التحالف الفرنسي الموريتاني بكيفة قد أضافت مفردة جديدة لقاموس الإساءة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة مخرج الخلق بنور الحق من دائرة عبادة العباد إلى دائرة عبادة رب العباد من ظلمات الجهل إلى نور العلم من وحل الطغيان و الجور إلى طريق العدل الموصلة إلى الحق، النبي صلى الله عليه و سلم الذي علمنا أن نكون عبيدا لله بالاختيار كما نحن عبيد له بالاضطرار .
سيدي الرئيس
لقد أقامت هذه المدرسة حفلة غنائية صاخبة موازية لخرجة أهل كيفة التي قاموا بها من المساجد يوم الواحد و الثلاثين من أكتوبر الماضي نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم و استنكارا لفعل ( ماكرون ) عليه من الله ما يستحق .
أقدمت هذه المدرسة على فعلها و كأنها لا تشعر أن أمة المليار و نصف مجروحة المشاعر فتسلقت جدار صمت الدولة سابقا عنها و عن مثيلاتها من المؤسسات التي تنشر الثقافة والسلوك الفرنسي بين أوساط مجتمع قد استقل منذ ستين سنة عن المستعمر الفرنسي سياسيا و اقتصاديا و تعليميا .....
سيدي الرئيس
لقد كنت ضمن أهل لعصابة الذين خرجوا عنكم و عن غيركم من المسلمين المجروحين يومها في وقفة احتجاجية انكارا لفعل هذه المدرسة الدنيئة و هي وقفة سلمية و عنوانها واضح ( رحيل المدرسة الفرنسية من كيفة حين أسفرت عن وجهها و واجهت نصرة الحبيب و اختار المشروع [الماكروني] على المشروع الإسلامي ) و قد كانت كلمتي في تلك الوقفة مسجلة بالصوت و الصورة و أفرق بين من يطالب و يندد بالأفعال و من يجرم بها و من تحق له العقوبة عليها و ما هي إلا أيام قليلة حتى وصلني خطاب من الشرطة بوجود محول من النيابة فحضرت للرد عليه فوجدتها شكوى مملوءة زورا و تلفيقا و لا تستند لأي دليل و هأنا بموجب تلك الشكوى أتردد على المدعي العام الذي أحالتني إليه الشرطة في ظل غياب وكيل الجمهورية .
سيدي الرئيس
أرجو منكم الانتباه لهذا الأمر الذي يراد منه تشويش من طرف القضاء على مسار النصرة فالقائمون على المدرسة و أعوانهم من أذناب المستعمر لا يريدون لنا دولة مستقلة و لا قضاء عادلا فاحذر خطرهم على الدولة .
سيدي الرئيس
لا أريد منكم التدخل في مسار القضية القضائي إلا إذا حاد عن سبيل قصد نصرة الحبيب و مال لكفة ماكرون و أشياعه من أبناء هذه الوطن الذين لا يريدون لنا أن نستقل و يبحثون عن كل ما يبترنا من كيان أمتنا و يفصلنا من مشروع حضارتنا الإسلامية.
و الله الموفق
أخوكم : إزيدبيه حدمين أخيار
كيفة بتاريخ 18/12/2020