بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من عمال مفوضية الأمن الغذائي "المكتب المكلف بمساعدة اللاجئين الماليين في باسكنو" ( مخيم امبرة ) .
إلى مفوض الأمن الغذائي : احبيب ولد حام
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ و بعد مايليق بمقامكم الموقر....
ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺩﻭﻟﻲ في ظل الأزمة التي شهدتها دولة الجوار مالي أرتأت الدولة الموريتانية استقبال اللاجئين الفارين من نيران الحرب، وبالتعاون مع مفوضية شؤوون اللاجئين تم إنشاء مكتب في مقاطعة باسكنو تحت وصاية مفوضية الأمن الغذائي.
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ عمال المكتب العقدويين ﻛﺎنوا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻣﺤﻞ ﺇﺷﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍلشركاء الدوليين المانحين.
السيد المفوض نود ان نشعركم إننا نعمل في المشروع الموجود تحت وصاية مفوضية الأمن الغذائي برعاية مفوضية شؤون اللاجئين والشركاء المانحين نباشر الأعمال داخل المخيم في نهاية كل الشهر حيث نتولى مسؤوليات الرعاية الإجتماعية والرقابة وتقسيم المساعدات إلى غير ذالك من الأنشطة الخاصة بالمفوضية.
ننوه على إستيائنا الشديد من وضعنا والظروف الصعبة التي نعمل فيها بدون أي حقوق عمالية ضمن عقود العمل المتفق عليها أو المنظمة لمثل هذه النشاطات بين المفوضية وعمالها خارج حق عقد العمل الذي يتم تجديده كل عام والذي نتقاضى بموجبه راتب شهري هزيل يكاد يكفي لسد متطلبات رجل معيل دون أي إمتيازات أخرى أو مساعدات تحفيزية كما هو حال جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي نهايكم عن أي حقوق أخرى كالتأمين الصحي وغيره .
نحن من أهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها العمل في المخيم ، ونعمل في ظروف صعبة جراء تفشي الوباء ، ومع هذا لم نستفيد من أي علاوة خطر مثلما استفاد جميع العمال الآخرين الذين يعملون في الميدان مع المنظمات الأخرى.
كذلك زيادة الرواتب التي حظي بيها بعض عمال القطاع بداية السنة المنصرمة ، لم نستفد منها علما أننا الأحق بيها.
وفي نفس الصياغ توجد بعض الأعمال التي تندرج ضمن أنشطة المفوضية في بعض الولايات الأخرى مثل الحوضين، وعند وجود تلك الأنشطة يتم انتداب عمال جدد خارج عمال مكتب المفوضية بدل الاستعانة بهم ومن الخبرات التي يمتلكونها وعلى سبيل الذكر وليس الحصر فمشروع تقسيم الأعلاف الماضي على المنمين في الحوضين خير دليل على ذالك ، بل تم تسيس عمل المفوضية بشكل واضح وتم تقديم تلك الأعمال للعمد ليبدأ مسلسل الطبقية والزبونية في انتداب العمال لبرامج المفوضية مما نتج عنه أقصاء وهضم لحقوقنا، وهذا مجرد مثال بسيط من عشرات الممارسات الأخرى التي تعارض النظم والقوانين المسيّرة للمفوضية، لذا نستبشر خيرا بكم ونرجوا أن تنصفنا وتساعدنا في سبيل نيل طلباتنا وحقوقنا، فنحن نعاني من هذه الأوضاع الصعبة التي نعمل فيها من فترة من الزمن دون أي لفتة من الجهة المعنية.
ولذا نطالب منكم أن تساعدنا في إيجاد حل لمعاناتنا التي تمتد لثماني سنوات ، فنحن مجموعة شباب منا من يحمل شهادات جامعية نعمل للمفوضية منذ سنة 2012 ما بين العمل بمكتبها أو العمل الميداني بمخيم اللاجئين .
ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ، ﺍﻟﺠﺎﺩ، ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻨﺎ نحن عمال مكتب المفوضية في باسكنو ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻛﻤﺆﺩﻱ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ 2012 ، ﻧﺆﻛﺪ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
وﺗﻤﺴﻜﺎ ﻣﻨﺎ ﺑﺘﻌﻬﺪﺍﺕ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮاﻣﺞ مفوضية الأمن الغذائي ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺠﺎعتها ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ منكم ومن معالي الوزير الأول ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭضعيتنا ﺇﻟﻰ عمال رسميين للمفوضية.
مطالبنا تتلخص في :
-الترسيم ودمجنا في المندوبية التي تتبع للمفوضية في الحوض الشرقي.
_الحصول على تأمين صحي وزيادة الرواتب تضمن لنا ولأسرنا دخلا شهريا مناسبا ، وكلنا أمل في تفهمكم وتجاوبكم مع هذه المطالب المشروعة .
ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﺍ ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻠﻔﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻜﻢ ﺇﻟﻰ :
ﺃﺣﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻮﻱ ﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﻴﻦ .
-ﻋﻘﻮﺩ ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﻐﻞ
- ﻋﻼﻭﺍﺕ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ
- ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ
ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 111 ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 09/93 ﻻﺗﺴﻤﺢ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪﺍﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻷﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻟﻌﻘﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 33 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻮﻱ ﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﻴﻦ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ " ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪﻭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ.
ﻭفي الختام ﻧﺬﻛﺮﻛﻢ ﻓﻘﻂ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻮﻟﻮﻥ ﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ، ﻭﺗﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭليته ، ﻭﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﺃﻭﺿﺢ، ﻭﺗﻬﻤﻴﺸﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﺠﺎﺟﺔ ﻭﻭﺿﻮﺣﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﺍلعمال ﺍﻟﻮﺣﻴﺪين ﺍﻟﺬين ﻟﻢ ﻳﺰﺭهم ﺃﻱ مفوض ﻣﻨﺬ إنشاء المشروع 2012 وحتى زيارتكم الأخيرة لم يسمح لنا بلقائكم خوفا من أن نطرح عليك معاناتنا وظروفنا الصعبة ، كما سئمنا الأكاذيب والوعود الفارغة من المنسقية الوصية علينا ،كما نشعركم أن المكتب بحاجة لزيارة مفتشيين لوضع حد لبعض للوبيات المرتزقة التي لا تسعى إلى أي إصلاح من شأنه أن ينهض بالمكتب والذي حولت مخازنه في المخيم إلى وكر للنهب والوصصة.
وفي انتظار رد إيجابي منكم ، تقبلوا منا فائق التقدير والإحترام .
ونسأل الله لكم التوفيق والسداد في مهامكم.
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ كما بدأ يعود
باسكنو / ﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍلشرقي بتاريخ : 06/01/2021