رسالة مفتوحة من سكان مقاطعة جكني إلى الرئيس محمد ولد الغزواني

رسالة مفتوحة من سكان مقاطعة جكني إلى فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني

 

فخامة رئيس الجمهورية،

بـعد مـا يليق بـمقامـكم تـقديرا واحـترامـا وتـرحيبا وتـأييدا لـكم وللمشـروع الـكبير لـموريتانـيا الـغد الـذي أعـلنتم عـنه، فـإنـنا نـحن سـكان مـقاطـعة جـكني، قـد عـقدنـا عـليكم الأمـل مـنذ اللحـظة الأولـي بـعد إعـلانـكم الـترشـح لـرئـاسـة مـوريـتانـيا وقـد عـبرنـا عـن ذلـك بأصـدق تـعبير فـي صـناديق الاقـتراع تـذكـيرا لا مـنا يسعدنـا بـعد غـياب صـوتـنا فـي لـقاء أطـر الـولايـة فـي مـديـنة تـمبدغة خـلال زيـارتـكم الأخـيرة لأسـباب قـد تـكون تـنظيمية، أن نـعبر لـكم عـن تـثميننا وتـقديـرنـا لـما أعـلنتم عـنه فـي مـجال الـتنمية الـحيوانـية الـتي تـعتبر مـن أهم ركـائـز الاقـتصاد الـموريـتانـي بـشكل عـام والـقطاع شـبه الـوحـيد الـذي تـعتمد عـليه ولايـتنا ومـقاطـعتنا بـشكل خـاص، وقـد كـان حـلما لـدي سـاكـنة هذه الـمناطـق أن تـرى لـفتة بهذا الحجـم ووعـودا تـثلج الـصدور ولا يـسعنا إلا أن نـقف وقـفة تـقديـرا واعـترافا بالجميل، لـكن سـيادة الـرئـيس رجـاء تـابـعوا وراقـبوا مـا أعلنتم عنه حتي يؤتي ثماره كما نبعث إلى بريدكم وبشكل مستعجل بعض مشاكل المقاطعة التي في هي في حقيقتها غيض من فيض..

 

فخامة الرئيس،

إن ثـقتنا الـمطلقة فـيكم وإدراكـنا الـعميق لمسـتوى تـعاطـيكم مـع هموم الـمواطـنين، هو مـا يـدفـعنا لـكتابـة هذه الـرسـالـة الـتي نـحن عـلى يـقين مـن أنـكم سـتعملون عـلى تـلبيتها لأنها بـبساطـة تـلامـس مـشاكـل وهموم سـكان الـمقاطـعة كـكل، كـما أنها تـلخص بـعض مـا يـعانـونـ مـنه مـن نـقص في بعض الخدمات الأساسية كالصحة والمياه والتعليم والكهرباء.

 

السيد الرئيس،

إن مـا أعـلنتم عـنه مـن مـشاريـع عـملاقـة سـتعود بـالـنفع الـكبير عـلى مـردوديـة اقـتصادنـا الـوطـني واسـتغلال أمـثل لـثروتـنا الـحيوانـية فـي قـابـل الأيـام يـدفـعنا إلـى أن نـلفت انـتباهكم، إلى أن مـقاطـعتنا مـن أكـثر مـقاطـعات الـولايـة أعـدادا فـي رؤوس الـمواشـي وهذه الـثروة تـعيش فـي غـالـبها خـارج الـوطـن مـما يـتطلب الـنظر فـي آلـيات غـير تـقليديـة لـتطويـر الـديـبلومـاسـية الـموازيـة لحـمايـة مـصالـح مـواطـنينا.كـما سنشـير وبـعجالـة إلى أهم المطالب التي لا تحتمل التأجيل..

 

سيادة الرئيس،

إن هذه الـمشاكـل الـتي سنسـردها فـي الـنقاط الآتية لا تـحتمل تـأجـيل الحـلول بـشأنـها، ولـثقتنا فـي أنـكم تـدركـون حجـم الـمشاكـل والتحـديـات سترى حلولا من طرفكم، وهي على سبيل المثال لا الحصر:

1. كـون الـمقاطـعة مـقبلة عـلى الاسـتفادة مـن مشـروع بـحيرة الظهر مـع حـلول الـعام الـقادم وانـتهاء الأشـغال أو أغـلبها فـي الخـزانـات، فـإن ذلـك يـفرض ضـرورة تخـطيط عـاجـل لـمركـز الـمقاطـعة حـتى تـكون هنالـك انسـيابـية لـتدفـق خـدمـات الـماء واسـتفادة الـسكان كـكل مـن هذه الخـدمـة فـمركـز الـمقاطـعة لا تـوجـد فـيه شـوارع فـكيف سـنمد شـبكات الـمياه؟ وهل يـمكن أن ننجـز مشـروعـا بهذه الأهمية ولا نـوفـر لـه طـريـقا ليصل إلى المستهدفين؟

 السيد الرئيس تخطيط المدينة مطلب ملح ومستعجل.

 

2. مقاطعة جـكني تـتألـف مـن 7 بـلديـات، وتـتواجـد بها تجـمعات تـتميز بـالهشاشة كـآدوابـة والتجـمعات الـفقيرة حـيث يـشكلون غـالـبية الـسكان وهو مـا يـفرض تـمييزا لساكـنة الـمقاطـعة لـتلتحق بـركـب الـتنمية، كـما أن ربـط الـمقاطـعة بـغيرها مـن الـمناطـق الأخـرى، طـريـق جكني بوسطيلة عدل بكرو لا شك سيساهم بشكل كبير في استفادة آدوابه والقرى الواقعة عليه من مشاريع الدولة التي أعلنتم عنها..

 

3. ضـرورة الـتعجيل بـرفـع المسـتوصـف الـمركـزي بـالـمقاطـعة إلـى فـئة (أ)، وتـزويـده بـالأجهزة والـمعدات والـكوادر الـطبية، حـيث تسجـل سـنويـا نسـبا مـرتـفعة لـوفـيـات الـنساء الـحوامـل والـمرضـي لافـتقار الـمركـز لـبعض الخـدمـات الأسـاسـية ولـكونـه لا يـوجـد بـه إلا طـبيب واحـد دون أي تخصص آخر.

 

4. العمل على ترميم بعض البنى التحتية للمدارس في أغلب البلديات، حيث توجد عدة بنايات مدرسية متهالكة وآيلة للسقوط.

 

5. نـتيجة لـلفقر الـمدقـع والـمرتـفع الـذي تـعانـي مـنه الـغالـبية الـعظمى مـن الـسكان فـإنـنا نـطالـب بـتوجـيه مـشاريـع مـدرة لـلدخـل وتـوفـير الإمكانيات الضرورية للقضاء أو الحد من آثار هذه الظاهرة على هذه الفئة من السكان.

 

6. ضعف شبكة الكهرباء يستوجب تقويتها، وتوسعتها حتى تغطي خدمة الكهرباء ما أمكن من أحياء المدينة.

 

السـيد الـرئـيس،

 رغـم أنـنا عـلى يـقين تـام مـن أنـكم سـتعملون عـلى تـلبية مـثل هذه الـمطالـب لـما لـمسنا فـي شـخصكم مـن صـدق وجـديـة وإخـلاص لـبلدكـم وشـعبكم، إلا أنـنا نـذكـركـم بهذه الـنقاط الـموجـزة بـعد تـعذر طـرحها أمـام حـضرتـكم فـي لـقاء الأطـر الأخـير.

 

وتـفضلوا فخامة الرئيس بقبول أجمل عبارات التقدير والمساندة..

 

سكان مقاطعة جكني