بسم الله الرحمن الرحيم
أنا الموقع أدناه السجين عبد الرحمن ولد أرده المحكوم عليه ظلما بالإعدام الذي يعاني ظلما مؤلما يبكي الصخر...
أكتب هاته السطور التي تحمل بين ثناياها ألم سنين من الظلم خلف القضبان..
ناهيكم عن فرقة الأهل وفقد والدي وأنا هنا أعاني دون أن أراهم...
بعد أن ذقت عذابا شديدا على أيدي المحققين لتؤخذ مني المعلومات قهرا...
مع إني لم أسفك دم أي مسلم موريتاني ولم أتعرض لأي جندي من جنود الدولة لابجرح ولابغيره ناهيكم عن القتل وكل ما في الأمر أن هناك شخص بهتني وأفترى علي زورًا وألصق بي تهما كلها كذب وبهتان أدت الى أن حكم علي بالاعدام وهذه التهم ذكرها لي المحققون ونفيتها اما وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق والمحكمة ولم يشفع ذالك ...
مع أني قدعانيت من صنوف التعذيب النفسي والجسدي ما يفوق الوصف بعد نقلنا لقاعدة صلاح الدين حيث مكثت هناك ثلاث سنوات في زنزانة طولها ثلاثة أمتار وعرضها متران في وضع كارثي لايمت للإنسانية بصلة بل ترفضه كل الأعراف والقوانين العالمية..
مع أني ماحملت السلاح ولادعوت لحمله البتة...
أنا اليوم أوجه رسالتي هذه إلى الشعب الموريتاني المسلم قادة وعلماء وأئمة وإعلامين وحقوقيين وكل أطياف هذا الشعب الكريم الذي لا يحب الضيم ويرفضه بكل أشكاله..
أنا هنا مظلوم وضع في مكان غير مكانه ويعلم الله أني أنبذ الغلو والتطرف والتكفير وأنبذ دعاته..
ودعوتي هي دعوة حببينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة المبنية على التسامح والتراحم والتآخي ونشر القيم الإنسانية..
وأنا لم أرتكب جرمًا في حق بلدي...
بل أتمنى أن أكون لبنة بناء في وطني لامعول هدم...
وكلي أمل أن يكون في أبناء وطني من لايرضون مثل هذه الحالات المزرية...
كما أثمن جهود الدولة في الحوار وأشكر كل الساعيين في حل ملفي لأن الظلم ظلمات والعدل أساس الملك.
كما أني أجد هنا معاملة إنسانية طيبة من طرف الحرس الوطني وقادته والقائمين على السجن وهناك إحترام متبادل بيننا ولم تسجل في حقي ولله الحمد والمنة أي مخالفة ولاسوء عشرة بيننا...
فشكرا لهم.