الأخبار (نواكشوط) – أعلن الأربعاء 10 – 05 – 2017 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط عن تأسيس اتحاد عالمي للصحفيين في الدول الإسلامية، يهتمٌ بتقديم رسالة الإسلام السمحة للرأي العام الدولي ومحاربة تشويه صورته الناصعة.
كما يهدف الاتحاد الدولي لـ"تفعيل دور الإعلام في محاربة الغلو بمختلف أشكاله ومحاصرة وفضح التطرف والإرهاب والقوى والجهات الداعمة له، وتفعيل دور الإعلاميين في نشر ثقافة التسامح بين الشعوب والتعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات والأمم".
ويتولى الصحفي المدير الموريتاني والمدير الناشر لصحيفة "السفير" محمد عبد الرحمن ولد الزوين تنسيق أعمال الاتحاد الجديد، والتحضير لمؤتمره التأسيسي، فيما علمت الأخبار أن الاتحاد حظي بالموافقة في عشرات الدول الإسلامية.
وجاء في البيان الصادر بمناسبة الإعلان عن الاتحاد أنه مع "تعاظم التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه العالم الإسلامي، وظهور مبادرات صادقة داخل العالم الإسلامي لمواجهة هذه التحديات تجسدت في العديد من التحالفات والإجراءات، فقد حان الوقت لتفعيل البعد الإعلامي في دعم هذه المبادرات من خلال السعي إلى التوظيف الأمثل للطاقات الإعلامية التي يزخر بها العالم الإسلامي"؟
وأشار البيان إلى تمكن أغلب "وسائل الإعلام الدولية، خصوصاً الغربية منها، بما تملكه من قدرة على الانتشار وقوة الجذب والتأثير، من أن تقوم، بواسطة حملة إعلامية واسعة النطاق ومحكمة التخطيط والتنفيذ، بترويج صورة نمطية مشوهة عن الإسلام والحضارة الإسلامية، و كان من نتائج ظاهرة التشويه الإعلامي لصورة الإسلام والحضارة الإسلامية، تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي وتأليبه ضد المسلمين في كل مكان، بمن فيهم المسلمون الذين يعيشون في المجتمعات الغربية".
واتهم البيان الإعلامي الغربي المتحامل على الإسلامي وحضارته بـ"التخلي عن أصول المهنة وقواعد العمل الإعلامي وضوابطه"، معتبرا أنه "من المفارقات أن وسائل الإعلام في الغرب بلغت في أدائها لوظائفها المهنية درجة من الانضباط، ومن المصداقية، ومن الاحترام للقوانين المعمول بها، ولكنها مع الأسف، تتخلى عن ذلك بصورة لافتة للانتباه بشدة، كلما طرح موضوع الإسلام والمسلمين، على أي نحو من الأنحاء، بحيث يخرج الإعلام الغربي في أغلب وسائله، عن الخطوط المرسومة للرسالة الإعلامية المعتمدة لديه، خروجاً كاملاً، ويتحول من النقيض إلى النقيض".
وهذا نص البيان:
الإعلان عن تأسيس الاتحاد العالمي للصحفيين في الدول الإسلامية
لقد تمكنت أغلب وسائل الإعلام الدولية، خصوصاً الغربية منها، بما تملكه من قدرة على الانتشار وقوة الجذب والتأثير، من أن تقوم، بواسطة حملة إعلامية واسعة النطاق ومحكمة التخطيط والتنفيذ، بترويج صورة نمطية مشوهة عن الإسلام والحضارة الإسلامية، وكان من نتائج ظاهرة التشويه الإعلامي لصورة الإسلام والحضارة الإسلامية، تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي وتأليبه ضد المسلمين في كل مكان، بمن فيهم المسلمون الذين يعيشون في المجتمعات الغربية.
لقد تخلى الإعلام الغربي المتحامل على الإسلام وحضارته عن أصول المهنة وقواعد العمل الإعلامي وضوابطه. ومن المفارقات أن وسائل الإعلام في الغرب بلغت في أدائها لوظائفها المهنية درجة من الانضباط، ومن المصداقية، ومن الاحترام للقوانين المعمول بها، ولكنها مع الأسف، تتخلى عن ذلك بصورة لافتة للانتباه بشدة، كلما طرح موضوع الإسلام والمسلمين، على أي نحو من الأنحاء، بحيث يخرج الإعلام الغربي في أغلب وسائله، عن الخطوط المرسومة للرسالة الإعلامية المعتمدة لديه، خروجاً كاملاً، ويتحول من النقيض إلى النقيض، لدرجة تقطع بأن ثمة أطرافاً مؤثرة ومتغلغلة في الدول الغربية تسعى إلى القطيعة بين العالم الإسلامي والأسرة الدولية لخدمة أهدافها الخاصة، ولا تود قيام علاقات حسنة بين العالم الإسلامي وباقي الدول، وبالتالي تعمل، بكل الوسائل المتاحة، على تخويف المجتمع الدولي من الإسلام، وتنتهز الفرص التي يقع فيها حدث شاذ أو تصرف غير سوي من أفراد أو جماعات تنتمي إلى العالم الإسلامي، فتبادر على إثارة البلبلة وخلط الأوراق وتوجيه الشبهات والافتراءات والاتهامات ضد الإسلام عقيدة وثقافة وحضارة.
ولعل الأمر يحتاج إلى العمل على مستويين متكاملين: المستوى الأول ويشمل عددا من الإجراءات لتفعيل التعاون بين الصحافيين داخل العالم الإسلامي من خلال تعزيز التعاون بين هيئاتهم التمثيلية من جمعيات ونقابات مهنية وطنية واتحادات إقليمية وجهوية، وتنسيق الجهود في المجالات ذات الصلة بتطوير المنظومة التشريعية والقانونية لمهن الإعلام والصحافة ، والنهوض ببرامج التدريب والتكوين واستكمال التكوين للصحافيين في العالم الإسلامي لمواكبة المستجدات المتوالية في قطاع الإعلام والاتصال، وتنسيق الجهود في مجال تصحيح صورة الإسلام والحضارة الإسلامية على المستوى الخارجي.
ويتعلق المستوى الثاني بتعزيز التواصل بين المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحافيين والإعلاميين في الدول الإسلامية مع نظرائهم في الدول الغربية، سواء بصفة مباشرة أو في إطار منتديات وروابط وجمعيات وغيرها، بهدف التقريب بين وجهات النظر المتفاعلة بخصوص احترام التنوع الثقافي للشعوب، والتوقف عن ترويج ثقافة التمييز العرقي، والإساءة إلى المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية.
ومع تعاظم التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه العالم الإسلامي، وظهور مبادرات صادقة داخل العالم الإسلامي لمواجهة هذه التحديات تجسدت في العديد من التحالفات والإجراءات، فقد حان الوقت لتفعيل البعد الإعلامي في دعم هذه المبادرات من خلال السعي إلى التوظيف الأمثل للطاقات الإعلامية التي يزخر بها العالم الإسلامي، والشروع في ورشة عمل جادة لتحديد أخطر التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الأمة الإسلامية وتحديد أفضل السبل لمواجهتها والانتصار عليها، من طرف إعلام واع لمسؤولياته ومستعد لتحملها.
ضمن هذا الإطار تندرج مبادرة تأسيس الاتحاد العالمي للصحفيين في الدول الإسلامية. وهي المبادرة التي تستند إلى الإعلانات والقرارات الصادرة عن المؤسسات المختصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والتي من بينها:
- الوثائق الصادرة عن الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) دورة: "الشباب ووسائل الإعلام من أجل السلم والاستقرار في العالم الإسلامي". دكار،جمهورية السنغال 9 – 10 رجب1436هـ، 28 – 29 ابريل 2015م:
- إعلان دكار الصادر عن هذه الدورة؛
- قرارات الشؤون الإعلامية الصادرة عن هذه الدورة؛
- التقرير النهائي الصادر عن هذه الدورة.
- الوثائق الصادرة عن الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام ليبروفيل، جمهورية الغابون 19 - 20 إبريل 2012م:
- إعلان ليبروفيل الصادر عن الدورة التاسعة؛
- القرارات الصادرة عن الدورة التاسعة؛
- البيان الختامي الصادر عن الدورة التاسعة.
- الوثائق الصادرة عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- المعتمدة من المؤتمرات الإسلامية لوزراء الثقافة
- البرنامج العام للرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والحضارة الإسلامية؛
- منهاج تكوين الصحافيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية
- الدراسة حول المضامين الإعلامية عن الإسلام في ضوء القانون الدولي.
- توصيات الملتقى الأول للإعلاميين من العالم الإسلامي ومن أوربا من أجل الفهم والتفاهم (مدينة ليل .فرنسا يونيو 2010).
ومع أن المؤتمر التأسيسي للاتحاد الذي سينعقد في وقت لاحق هو الذي سيمنح الاتحاد شكله النهائي من حيث الطبيعة القانونية والأهداف والوسائل المستخدمة في تحقيقها، إلا أنه يمكن منذ الآن تحديد بعض أهم المحاور التي سيرتكز نشاط الاتحاد حولها ممثلة في:
- تحديد أهم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وأنجع الطرق لمواجهتها؛
- تقديم رسالة الإسلام السمحة للرأي العام الدولي ومحاربة النزعات الرامية إلى تشويه صورته الناصعة؛
- تفعيل دور الإعلام في محاربة الغلو بمختلف أشكاله ومحاصرة وفضح التطرف والإرهاب والقوى والجهات الداعمة له؛
- تفعيل دور الإعلاميين في نشر ثقافة التسامح بين الشعوب والتعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات والأمم.
{وَمَا تَوْفِيقِي إلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}. صدق الله العظيم
عن المؤسسين
المنسق العام: محمد عبد الرحمن ولد الزوين