الأخبار (نواكشوط) – عقد نائب وزير الخارجية الإيطالي فينسينزو آمندو لقاءات مع ثلاثة من وزراء السيادة في موريتانيا، وذلك خلال ساعات من يوم الخميس، وبحث المسؤول الإيطالي ملف مواطنه المعتقل لدى موريتانيا منذ قرابة عامين بعد فشل محاولة القصر الرئاسي الحصول على أجهزة تجسس.
والتقى المسؤول الإيطالي – بعيد وصوله – وزير الخارجية إسلك ولد أحمد إزيد بيه، قبل أن يلتقي بوزير العدل إبراهيم ولد داداه، ليعقد لقاء آخر مع وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله.
واكتفت وسائل الإعلام الرسمية بالتعليق على لقاءات المسؤول الإيطالي مع الوزراء الموريتانيين بأن محادثاتهما تناولت "القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتعتقل موريتانيا منذ قرابة عامين المواطن الإيطالي اكريستيا بروفيسيونتو، والذي أعلن قبل أيام عن الدخول في إضراب عن الطعام.
واعتقل بروفيسيونتو بعد خلفية فشل محاولة اقتناء أجهزة تجسس من طرف الرئاسة الموريتانية، أشرف عليها مستشار الرئيس أحمد ولد اباه الملقب احميده، وقادته للقاء هنود وإيطاليين، وخسرت الرئاسة الموريتانية خلالها 1.5 مليون دولار، قبل أن تنتهي باحتجاز الإيطالي اكريستيا بروفيسيونتو.
وكانت صحيفة "الأخبار إنفو" قد كشفت القضية في عددها الصادر يوم 18 – 05 – 2016 مشيرة إلى أن الرئاسة الموريتانية سعت للحصول على أجهزة تجسس، كان أحدها سيأتي من إسرائيل، مضيفة أن العملية التي أشرف عليها مستشار الرئيس أحمد ولد اباه الملقب "احميده" خلفت احتجاز موريتانيا لـ"رهينة" إيطالي يسمى اكريستيا بروفيسيونتو.
وسردت الصحيفة تفاصيل الصفقة، واللقاءات التي تمت أثناء التحضير لها في نواكشوط، وفي باريس، حيث حضر أحد اللقاءات نجل الرئيس أحمد ولد عبد العزيز.