على مدار الساعة

رئيس "تواصل": البلاد تمر اليوم بظروف صعبة وترد للأوضاع (فيديو)

11 يونيو, 2021 - 20:19
رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي خلال خطابه مساء اليوم (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد محمود ولد سيدي إن موريتانيا تمر اليوم بظروف صعبة، معددا من مظاهر ذلك "تردي الأوضاع الأمنية، وانتشار الجريمة، ومواصلة ارتفاع الأسعار واستمرار الغبن والإقصاء والتهميش".

 

وأضاف ولد سيدي خلال خطاب ألقاه اليوم في افتتاح دورة لمجلس شورى الحزب "كما تدل عليه الاختلالات الكبيرة في خدمات الصحة والتعليم والأمن، فضلا عن استمرار التمكين للمفسدين بتماد وتجاهل لا يبالي".

 
وأكد ولد سيدي أن كل ذلك يتم "في ظل التراجع المريب عن وعود الشروع في ورشة الإصلاح السياسي من خلال الحوار الشامل الذي طالما دلت المؤشرات على أنه ليس من صميم برنامج النظام ولا من اهتماماته الحقيقية".

 
وشدد ولد سيدي على أن "الإمعان في تجاهل الدعوات المتواترة التي دأبت القوى السياسية والنقابية والحقوقية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني على المطالبة بها.. أدت إلى حالة من الإحباط لم تستثن مشفقا غيورا على مصالح الوطن والمواطنين". 

 

واعتبر ولد سيدي أنه ليس من المقبول أن تحمّل الحكومة استمرار تردى الأوضاع المعيشية  للأوضاع الدولية، مردفا أن "البرامج الحكومية وجدت لتصارع وتقارع الأوضاع السلبية بما يناسبها من إجراءات لا أن تجعلها مشجبا تعلق عليه إخفاقاتها".

 
وتساءل رئيس حزب تواصل قائلا: "فهل خفضت الحكومة سعر المحروقات ليتلاءم مع سعرها الدولي وليسهم في انخفاض الأسعار؟ وهل فعلت نفس الشيء بالنسبة لرسوم الجمركة؟".

 
ورأى ولد سيدي أنه من المستغرب في الخطاب الرسمي أنه عندما  تدر عليه الأوضاع الدولية بمداخيل مقدرة (كما هو حاصل اليوم في سعر الحديد) يجنى تلك الثمار كما لو كانت من صنع يده!! وعندما تجرى الرياح بما لا تشتهى سفنه يحمّل الأوضاع الخارجية مسؤولية التردي". 

 

ونبه ولد سيدي إلى أن أي اقتصاد هش كاقتصاد موريتانيا يتأثر بالصدمات الخارجية، تكون نجاعة أي برنامج حكومي تكمن في استباق ذلك والتصدي له.

 
ورأى ولد سيدي أن ما وصفها بالسياسات المرتبكة والمترددة أوصلت حالة البلاد إلى وضع حري - إن لم يتدارك بحزم - أن يعيد البلاد إلى مربعات الاحتقان السياسي والاجتماعي، مؤكدا أن هذا الأمر تزداد خطورته حين نلقي نظرة على التطورات الخطيرة في الإقليم الملتهب من حولنا. 

 

وأكد ولد سيدي بأن الحزب الذي يتولى رئاسته ظل ينبه إلى مواضع الخلل، ويقترح الحلول في المناسبات الخاصة والعامة، مذكرا بتقدمه منذ سبعة أشهر بوثيقة سياسية حدد فيها رؤيته للإصلاح، ورسم من خلالها ملامح التحول التوافقي الذي يعتبره ضروريا للخروج من ما وصفها بدوامة لم تزل البلاد تجول في تيهها منذ عقود.