.gif)
.gif)
الأخبار (نواكشوط) – عقد وفد برلماني موريتاني لقاءات مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس البرلماني المغربي الحبيب المالكي.
كما عقد الوفد البرلماني الذي يرأسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الموريتانية النائب محمد المصطفى محمد الأمين زيدان لقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطه.
رئيس الوفد الموريتاني محمد المصطفى زيدان أكد في تصريح إعلامي عقب اللقاءات أنها كانت "جيدة"، مردفا أن الهدف منها هو توطيد العلاقات الثنائية الموريتانية المغربية، وتفعيل دور المؤسستين البرلمانيتين في ذلك.
وأضاف ولد زيدان أن من أهدافها كذلك الاستفادة من الخبرة وتبادل التجارب بين البلدين، وبين المؤسستين التشريعيتين.
وثمن ولد زيدان خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان المغربي الاستثمارات المغربية في القارة الإفريقية، ودعا إلى مزيد من الاستمارات المغربية بموريتانيا، وإلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأضاف وفقا لما نقله موقع البرلمان المغربي أن "العلاقات وطيدة وتاريخية بين البلدين، ويجب المحافظة عليها وتطويرها أكثر". كما أكد على أهمية الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تكوين الشباب وفي قطاع الفلاحة والصيد البحري وغيرها.
ونوه رئيس العلاقات الخارجية في البرلمان الموريتاني بجهود المغرب في حل الأزمة الليبية، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء.
فيما قال رئيس لجنة الخارجية والدفاع والشوؤن الإسلامية في البرلمان الغربي يوسف غربي إن زيارة وفد البرلمان الموريتاني تشكل فرصة للحديث عن كيف نستطيع أن نطور آفاق التعاون التشريعي في جميع المجالات.
وأضاف غربي سواء كان عن طريق تبادل الخبرات في المجال الرقابي والدبلوماسي والتشريعي، وذلك من أجل تطوير عمل البرلمانات في البلدين.
فيما نقل موقع البرلمان المغربي عن رئيس البرلمان الحبيب المالكي تأكيده خلال الاجتماع أن العلاقات الأخوية المغربية الموريتانية ترتكز على أسس راسخة قوامها التاريخ المشترك ووحدة الدين واللغة والحضارة. وأوضح أن البلدين تحدوهما رغبة صادقة في التعاون المثمر، مذكرا بالمكالمة الهاتفية التي جمعت الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الغزواني، شهر نوفمبر من الماضي.
وشدد المالكي على أن المنطقة في حاجة للتنمية المستدامة، "والتي لا يمكن أن تتحقق دون ضمان الأمن والاستقرار، وعلى أساس صيانة الوحدة الترابية للدول"، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس وضع استراتيجية متجددة للتعاون جنوب – جنوب، وللشراكة مع بلدان القارة الإفريقية على الخصوص.
وذكر رئيس البرلمان المغربي بأن المنطقة المغاربية ما تزال تعاني من ضعف الاندماج الاقتصادي، ومن "هدر للزمن المغاربي، حيث يضيع حوالي 2% من الناتج الداخلي للدول الأعضاء بسبب غياب الاتحاد المغاربي".
واقترح المالكي مأسسة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في موريتانيا والمغرب، وذلك عبر التوقيع على مذكرة للتفاهم في أقرب وقت ممكن، مؤكدا الإرادة القوية لتوثيق أواصر التقارب والتعاون مع الجمعية الوطنية لموريتانيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
.png)