إلى أهلي وأحبائي ومشايخ وعلماء موريتانيا والأمة قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ من الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
]. علمت ببالغ الأسى والأسف والخزن بوفاة العالم الجليل والقدوة النبيل الشيخ الدكتور محمد بن سيدي بن الحبيب في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم. لقد كان هذا الشيخ نبراس علم ومصباح هدى أنار صدور قوم مؤمنين فعلم ونصح وأرشد وقوم على هدى وبصيرة
وبهذه المناسبة الأليمة أعزي نفسي أولا وأعزي أسرة الشيخ إذ حالت الظروف دون الوصول إليهم في الوقت المناسب فلهم مستحق التعزية فادعو الله عز وجل ان يكتب لهم اجر الصبر والاحتساب.
ومن خلا الأسرة الكريمة أعزي الأهل شناقطة الحجاز من مجاورة الحرمين الشريفين فهم الأسرة الثانية للشيخ وهم اهلنا وقدوتنا
كما أعزي أهل موريتانيا جميعا في الشيخ الذي كان رمزا من رموزهم ومنارة من منائر العلم والهدي التي مثلت البلاد خير تمثيل. ومن خلا كل هؤلاء أعزي العلماء العاملين والدعاة العارفين والأمة الإسلامية جمعاء في هذا العالم البر والشيخ الأجل داعيا الله عز وجل أن يخلفه في أهله وولده وفِي أمته وان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون
. محمد المصطفى الامام الشافعي