الأخبار (نواكشوط) - اشتكى مواطنون في منطقة "اتفيتنات" التابعة لمقاطعة بومديد بولاية لعصابة ما وصفوه بمحاولة انتزاع مناطق مملوكة لهم، وتحيط آبار خصوصية من طرف إداريين نافذين، مؤكدين اعتقال نحو 26 منهم خلال الأيام الماضية بسبب اعتراضهم على انتزاع أراضيهم.
وقال المتحدث باسم سكان المنطقة سيدي محمد ولد محمدو عبدي في تصريح للأخبار إن المنطقة تحتوي على 16 بئر خصوصي، مشيرا إلى أن أصحابها تفاجأوا من قدوم جرافات إلى منطقة الآبار في نفس الأسبوع هذا من العام الماضي، وهو ما تصدوا له، ورفضوا أن يحفر بئر جديد بين آبارهم لتنسحب الحفارة، وتعود الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف ولد محمدو عبدي أنهم تفاجأوا في هذا الأسبوع من قدوم نفس الجرافة، يرافقها والي ولاية العصابة، وحاكم مقاطعة بو امديد، وفرقة الدرك الموجودة في بومديد، وسيارات من الحرس من كيفة، حيث اعتقلوا كل الموجودين في المنطقة من السكان.
وأردف ولد محمدو عبدي أنهم عادوا أول أمس، واعتقلوا جماعة وجدوها في منازلها التي تسكنها.
وأكد أن الدرك الذي اعتقل السكان بعض رفضهم مغاردة منازلهم، اعترف لهم بأن هذا التصرف غير قانوني، لكنه تلقى أوامر بتنفيذه.
وقال ولد محمدو عبدي إن الحفارة تقوم الآن بالحفر تحت حراسة مشددة من الدرك والحرس، وإشراف من السكان الإدارية، وذلك لصالح حارس هوائي يقيم في المنطقة منذ فترة، وبدعم وحماية من نافذين.
وأكد ولد محمدو عبدي أن المعتقلين من سكان المنطقة بلغوا 26 شخصا، 10 منهم موجودين لدى قاضي التحقيق في عاصمة الولاية كيفة، "بدون ذنب سوى أنهم موجودين في أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، ولديهم وثائق تقليدية عليها".
ووجه ولد محمدو عبدي نداء للرئيس محمد ولد الغزواني برفع الظلم عنهم، ومنحهم صلاحية التنقل والتصرف في أراضيهم التي يمتلكون بالأدلة والبراهين على ملكيتها. وفق تعبيره.
واعتبر ولد محمدو عبدي أن المادتين: 2 و5 من الأمر القانوني 127/083 الصادر بتاريخ 1983 والمراسيم المطبقة له التي صدرت في عامي 2010 و 2014 تمنحهم قطعهم الأرضية بدون منازع.
وقد اتصلت وكالة الأخبار على حاكم مقاطعة بو امديد لأخذ رأيه حول الموضوع قبل نشره، غير أن رفض التعليق، قبل أن يطلب الاتصال بوالي الولاية لأنه "هو المعني بالموضوع".