الأخبار(نواكشوط)ـ يلبس أغلب الموريتانيين الملابس المستعملة ويشيع استعمال هذا النوع من اللباس في مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية ويكاد الإقبال عليه يكون متقاربا في مختلف المواسم والفصول رغم أن النصيب الأوفر من هذا الإقبال هو من نصيب الأطفال وحسبما بعض المشترين فإن ذلك يرجع إلي تقديم الأسر لاحتياجات الأطفال علي حاجيات الكبار.
أسباب الاقتناء
اقتناء هذه الملابس عدة أسباب لعل من أبرزها الجودة التي تتميز بها عن الملابس الجديدة نظر لنقص الجودة في الأخيرة ويري بعض مرتادي السوق أن السبب ربما يعود إلي الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تعشيها البلد حاليا.
مكان الاستيراد
يقول إسلم ولد إسحاق ـ أحد مستوردي الملابس المستوردة ـ إن نسبة 80% من الملابس المستعملة مستوردة من فرنسا، فيما تستورد النسبة الباقية من باقي أنحاء العالم وإن كانت في أغلبها تأتي من الدول الأوربية.
تضارب بشأن الأسعار
و يتحدث ولد إسحاق عن أن بيع الملابس يعرف في مختلف الأزمنة مع العلم أن لكل فترتها ملابسها ففي فترة الشتاء تروج الملابس الملابس الشتوي فيما تروج الملابس الصيفية في فترة الصيف كما أن ملابس الأطفال من أكثر الملابس رواجا تليها في ذلك الملابس النسائية وفي الرتبة الأخيرة تأتي الملابس الرجالية.
و يتابع إسلم ولد إسحاق القول إن أسعار الملابس المستعملة ليست مرتفعة إذ إن سعر الملابس في الجملة يتراوح ما بين 30000 إلي 40000 أوقية بالنسبة لملابس الأطفال أما ملابس النساء فتصل إلي 55000 فيما يبلغ سعر الملابس الرجالية 44-55 ألف أوقية هذا علي مستوى البيع بالجملة أما بالنسبة للأسعار للبيع الفردي فهي 500-1500 للملابس الرجالية فيما يبلغ سعر الملابس النسائية 700 – 1200 أما سعر الملابس الأطفال فيتأرجح ما بين 300 إلي 500 أوقية.
فيما يقول المستهلك عبد الرحمن ولد عبد الله إن أسعار الملابس المستعملة لم تعد تطاق من شدة الارتفاع ، ودعا إلي ضرورة تخفيض الأسعار حتى يتمكن الفقراء من شراء الملابس المستعملة علي التي لم تعد هي الأخرى في متناولهم بعد أن كانوا يجدوا ما يسترون به أنفسهم يؤكد ولد عبد الله.