الأخبار (باماكو) - أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة ومتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينيسما" توثيق "320 انتهاكا" بما في ذلك مقتل "248 مدنيا"، متهمة قوات الجيش والأمن بدعم "من عناصر عسكرية أجنبية" بالمسؤولية عن هذه الانتهاكات التي وقعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية.
وأوضحت البعثة الأممية في مذكرة ربع سنوية صادرة عنها، أن عدد القتلى المدنيين و"الانتهاكات الحقوقية المنسوبة إلى الجيش المدعوم من مقاتلين أجانب عرفت زيادة مطردة" خلال الربع الأول من العام 2022.
وأشارت مذكرة البعثة الأممية، إلى أن الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمي لقاعدة والدولة الإسلامية "داعش"، هي "المسؤول الرئيسي عن أعمال العنف ضد المدنيين".
وأكدت المذكرة أن عدد القتلى على أيدي كل أطراف النزاع الجماعات المسلحة، والميليشيات وجماعات الدفاع الذاتي، وقوات الجيش "تضاعف أكثر من 4 مرات في الفترة الفاصلة ليرتفع من 128 إلى 543 قتيلا".
وفي ردها على هذه المذكرة، اتهمت وزارة الخارجية المالية البعثة الأممية ب"التحيز وعدم التحقق"، مضيفة أنها "لا تستند إلى أي إثباتات ملموسة"، كما اعتبرت هدف الوثيقة "تشويه سمعة" القوات المالية.
واتهمت الخارجية المالية بعثة الأمم المتحدة بتجاهل "التقدم الملحوظ" الذي تم إحرازه لحماية حقوق الإنسان وتعزيز الأمن، مبرزة أنها فتحت تحقيقات خاصة في عدة حوادث، وأن المذكرة الأممية تستند إلى وثائق "مزيفة بالكامل".