الأخبار (نواكشوط) – نظم المجلس الأعلى للشباب بالتعاون مع بلدية توجنين ليلة البارحة ملتقاه الشبابي الثاني تحت عنوان: "ذوو الاحتياجات الخاصة.. وقود للتنمية"، وذلك بحضور عدد من المنتخبين، والمسؤولين الإداريين، وجمهور شبابي، إضافة لممثلين عن جمعيات المعاقين في موريتانيا.
رئيس لجنة دمج وتمكين وتشغيل الشباب والتكوين المهني في المجلس الأعلى للشباب لمرابط عيسي باب تحدث في كلمته في افتتاح الملتقى عن "ضرورة تمكين هذه الفئة من الإسهام في الشؤون العامة، وتفاعلها بعزم وجد مع دينامية الحياة العمومية من منطلق حقوق المواطنة والتطبيع الاجتماعي وفقا للصكوك الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقوانين والنظم ذات الصلة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
واعتبر عيسى باب أن اهتمام بهذه الفئة يأتي من هذه الحيثية، ومن حيثية أخرى وهي أنه "لا يمكن تصور متماسك دون تعويد جميع مكوناته على المشاركة الفعالة في الهم العام"، مردفا أنه "لا يمكننا تجاهل ما يمكن أن يقوم به ذوو الاحتياجات الخاصة في سبيل ترسيخ قيم الجهورية و مقتضيات التساكن وبناء دولة المواطنة ذات التقاليد الإسلامية السمحة؛ تلك الدولة التي أرسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وتجلى ذلك في النهضة الحديثة لبلادنا في كافة المجالات".
وذكر ولد عيسى باب بما وصفه بـ"العناية الفائقة بذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم تنظيم مسابقات خاصة بهم وتم دمجهم في المرافق العمومية بشكل مباشر حتى يجدوا ذواتهم ويساهموا بمهاراتهم في عملية البناء الوطني وستشكل المجالس الجهوية الإطار الأوسع لتمثيلهم كما أن العديد من البرامج التي ترصد لها الدولة الوسائل الكبيرة ستشكل نقلة نوعية في دفعهم بعجلة التنمية".
ونوه ولد عيسى باب بـ"أهمية الاستحقاقات القادمة التي يراد منها الإشراك الفعلي للشباب وتمكينه في مختلف مفاصل دولتنا الحديثة ولذا وكواجب وطني يمليه الضمير أن ندعم هذا التوجه الذي يراد منه تعزيز أركان موريتانيا الشباب.
وتحدث ولد عيسى باب عن عباقرة من العالم كانوا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كالمحدث الإمام الترمذي، والشاعر أبي العلاء المعري، وعميد الأدب العربي طه حسين، وعالم الرياضيات ستيفن هاو كنغ، والفيزيائي نيوتن، والرئيس الأمريكي روز فلت الذي أصيب بالشلل ولم يمنعه ذلك من إدارة إحدى القوى العظمى على المستوى العالمي آنذاك".
وأضاف ولد عيسى باب "في نظرنا ما دامت هذه الفئة طاقة اجتماعية حية؛ فإننا نعول عليها أكثر في موريتانيا موحدة، مؤمنة باستقلالها الثقافي والسيادي، وهذا ما تطرحه توجهات المرحلة الرامية إلى خلق أقطاب تنموية جهوية تعزز من شأن اللامركزية والحكامة المحلية من جهة وترفع تاريخ وطننا مقروءا وخالدا أمام الأجيال والدول والعالم".
وعرف الملتقى مداخلات عدة مع نشطاء شباب، وممثلين لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لمداخلة من عمدة بلدية توجنين سيد محمد ولد خيده.