الأخبار (نواكشوط) - قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه يتطلع "للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".
وعبر العاهل المغربي في خطاب ألقاه مساء اليوم بمناسبة الذكرى ال23 لعيد العرش، عن الحرص "على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".
وشدد محمد السادس على أن "ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية غير معقول ويحز في النفس، ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا".
وأكد محمد السادس أن "الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما"، مردفا: "نريدها أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى".
وأهاب عاهل المغرب بالمغاربة "لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار" تجاه الجزائر، مضيفا أن الجزائريين "سيجدون دائما المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال".
وكانت الجزائر قد أعلنت في سبتمبر 2021 إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية المدنية والعسكرية، وأعلنت في أغسطس من نفس العام قطع العلاقات معها، بعد أشهر من التوتر.
وتشهد العلاقات بين البلدين الجارين توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، ما تسبب في إغلاق الحدود بينهما منذ عام 1994.