تعزية من الشيخ علي الرضا في الشيخ القرضاوي

كلمة لشيخنا الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي في التعزية في العلامة العلم والطود الأشم الخطيب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

أما بعد،

فإن من أعظم المصائب فقد الشيوخ العلماء والأئمة الأجلاء، وإنما يرتفع العلم بموت العلماء، وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره عند ذكر الأقوال في تفسير قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوَاْ اَنَّا نَاتِے اِ۬لَارْضَ نَنقُصُهَا مِنَ اَطْرَافِهَا﴾ عن ابن عباس قال: ذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها.

 

وقد بلغنا نعي العلامة العَلم والطود الأشم الخطيب الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، صاحب التآليف الكثيرة والبرامج الشهيرة، ومنها برنامج: "الشريعة والحياة" الذي استفاد منه كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

 

كانت وفاته، رحمه الله، يوم الاثنين وقد كان بعض سلفنا الصالح يرجو أن يموت في هذا اليوم لقصد التبرك وحصول الخير كما ذكر القسطلاني وغيره.

 

لقد أم المصلين، في الصلاة على الشيخ القرضاوي، علامة زمانه وفريد أقرانه الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا فكان ذلك فخرا للبلاد وقد حضر الصلاة والدفن جمع غفير من العلماء والقادة والدعاة.

 

بهذه المناسبة، فإني أعزي الأمة الإسلامية جمعاء في هذا الشيخ الجليل رحمه الله، وكان الله في عون أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم