الأخبار (نواكشوط) ـ أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أنه سينشر كتيبة على الحدود الموريتانية المالية ضمن القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل، وفق ما ينص عليه اتفاق المجموعة.
وأضاف ولد عبد العزيز في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية أن "لا مشاركة دون الوسائل المالية، والتجهيزات الضرورية"، مشيرا إلى أن الهدف ليس "التضييق على الإرهابيين" كما كان شأن العملية المشتركة السابقة مع مالي، وإنما "اقتلاع الإرهاب بشكل دائم وهو ما قد يأخذ عديد السنوات".
وقال ولد عبد العزيز إنه "إذا كانت عملية سيرفال 2013 قد شكلت عنصرا حيويا في وقف تنامي الإرهاب بمالي، فإن الوضعية الآن تعتبر أكثر قلقا".
وأضاف ولد عبد العزيز أن "التهديد انتشر جغرافيا، وأن ظهور جماعات جديدة ذات ميول عرقي، وتزايد تضايق السكان جراء غياب الدولة، أسهم في شيئا فشيئا في سيطرة الإرهاب على المنطقة، عن طريق القوة، كما عن طريق المال".
وأكد ولد عبد العزيز أن "هناك وعيا حقيقيا بما يجري، وأن الإشكال يكمن في الإرادة، فحينما تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لدى مجموعة دول الساحل، وشركائها، وتتوفر الموارد، فإن القوة المشتركة سيصبح بمقدورها أن تكون عملياتية".
وأعرب ولد عبد العزيز عن تقديره لرؤية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوضع الجاري، مضيفا أنها "أكثر واقعية من سالفه".