الأخبار (نواكشوط) - أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي في أزمة تيغراي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، توصل الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي "لاتفاق رسمي على وقف الأعمال العدائية ونزع الأسلحة بشكل منهجي ومنظم وسلس ومنسق".
واعتبر أوباسانجو الاتفاق المتوصل إليه خلال أول حوار رسمي بين الطرفين بدأ قبل أيام في بريتوريا بجنوب إفريقيا، بمثابة "حقبة جديدة لإثيوبيا، ولمنطقة القرن الإفريقي، بل ولإفريقيا كلها".
وقال أوباسانجو إن "طرفي النزاع الأثيوبي اتفقا على "إرساء القانون والنظام، وإعادة الخدمات والوصول دون عوائق إلى المواد الإنسانية، وحماية المدنيين... من بين مجالات أخرى في الاتفاقية".
وحذر وسيط الاتحاد الإفريقي من أن "هذه اللحظة ليست نهاية عملية السلام وإنما بدايتها"، وأن "تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة اليوم مسألة بالغة الأهمية".
ويأتي توصل الطرفين لهذا الاتفاق، بعد نحو عامين تقريبا على تفجر النزاع الذي أودى بآلاف الأرواح، وتسبب في أزمة إنسانية خانقة في تيغراي.
وقد رحب متمردو تيغراي بالتوصل للاتفاق، وقالوا إنهم قدموا "تنازلات"، كما أعربوا على لسان رئيس وفدهم المفاوض غيتاتشو رضا، عن الاستعداد "لتطبيق هذه الاتفاقية وتسريعها".