يوم الثلاثاء الموافق 22 نوفمبر 2022 في حدود الثامنة صباحا كنت متوجها بسيارتي غربا نحو "كرفور لحوال" الواقع بمقاطعة عرفات، كنت مستعجلا مما دفعني إلى تجاوز طابور من السيارات، وكانت أمامي سيارة من نوع مرسدس 190 ارتكب صاحبها نفس الخطأ، وقد أوقفنا عنصر أمن الطرق وقتا وجيزا، ثم تبادل هو وسائق السيارة التي أمامي حديثا قصيرا؛ لتواصل السيارة أمامي طريقها، ويأتي الدور علي أنا، حياني عنصر أمن الطرق وطلب مني أوراق السيارة لأنواله حقيبة الأوراق فاستل منها رخصة السياقة والبطاقة الرمادية، أوقفت السيارة جانبا وذهبت إلى معاونه الذي سلمه الأوراق وطلبت منه وصلا بغرامة المخالفة، فأعتذر بأن الوصل ليس جاهزا، سألته عن وقت انتهاء دوامهم، فأخبرني بأن دوامهم ينتهي الساعة الثانية عشر زوالا، غادرته متوجها إلى مكان العمل.
في حدود الواحدة زوالا عدت إليهما فلم أجد أيا منهما، بعد ذلك ذهبت لأداء بعض المهام، وانشغلت فترة عن مراجعة القوم بشأن أوراق السيارة.
بعد مضي أسبوعين ذهبت إلى الإدارة الجهوية لأمن الطرق بولاية نواكشوط الجنوبية، وقصصت عليهم الحادثة، ذاكرا لهم اسم عنصر الأمن الذي استلم الأوراق من عند معاونه، وتاريخ الحادثة، ومكانها، عل ذلك يساعدهم في التعرف عليه.
بعد بحث طويل تبين أن عنصر أمن الطرق المدعو الغزالي لم يسلم الأوراق لإدارته، بل أنكر الحادثة حين اتصلوا عليه...
حينها طلبت منهم إجراء تحقيق في القضية حتى تتبين الأمور وتنكشف الحقائق وأعلم مصير أوراق السيارة.