إيداع أول عريضة بالبرلمان لحماية حصة النساء الانتخابية

الأخبار (نواكشوط) – أودعت البرلمانية أنيسا با اليوم الخميس أول عريضة مطلبية في البرلمان، وخصصت موضوعها للمطالبة بحماية الحصة النسائية في المناصب الانتخابية وزيادتها.

 

ورأت البرلمانية في عريضتها أنه رغم وجود القانون ووضوحه لم تلتزم الأحزاب السياسية بما جاء فيه، مردفة أن الأخطر هو التلاعب البين والواضح بمضمون القانون، والإصرار على تغييب المرأة، رغم قلة الحصة النسائية أصلا، مقارنة مع حيوية المرأة وفاعليتها، ووجودها القوي في الساحة السياسية فاعلة ومؤثرة.

 

وطالب البرلمانية أنيسا با - وهي رئيسة اللجنة الاقتصادية في البرلمان - بالتطبيق الصارم للقانون الذي ينص على التناوب بين امرأة ورجل على اللوائح الانتخابية، وزيادة الحصة النسائية في البلديات والمجالس الجهوية بـ30% والنص على التناوب، وزيادة الحصة المخصصة للنساء في البرلمان حتى تصل إلى 33% على أقل تقدير.

 

كما طالبت بسن قوانين تجرم التحايل على الحصص المخصصة للنساء في الوظائف الانتخابية، وسن قانون صريح ينص على أن اللوائح الانتخابية من امرأة ورجل على التوالي، ورفض أي لائحة لا تكون المرأة فيها هي الأولى أو الثانية، بلدية كانت أو برلمانية.

 

ودعت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" لإنزال العقوبة بكل حزب سياسي يتحايل على الحصص الانتخابية المخصصة للنساء، وذلك "حماية لحقوق المرأة السياسية والقانونية وتعزيزا لمكانتها في المجتمع".

 

وذكرت البرلمانية بأن القانون النظامي رقم 2018 - 008 المتعلق بتشجيع نفاذ النساء للمأموريات والوظائف الانتخابية، نص في المادة 4 (جديدة) على أنه "بالنسبة للانتخاب في الجمعية الوطنية، يحق للنساء التمتع بحصة من المقاعد في اللوائح المترشحة يكون حدها الأدنى الرتبة الأولى أو الثانية على اللائحة في الدوائر الانتخابية ذات ثلاثة مقاعد، وبالتناوب مترشحا من كل جنس في الدوائر الانتخابية التي تمثل بأكثر من ثلاثة مقاعد، باستثناء اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء.

 

كما نصت المادة 2 منه على أنه بالنسبة للانتخابات الجهوية، يحق للمرأة الحصول على حصة تمثيل الحد الأدنى من المقاعد، في لوائح المترشحين المحددة وفقا للبيانات التالية: مترشحتان لمجالس من 11 مستشارا؛ 3 مترشحات لمجالس من 15 مستشارا؛ 4 مترشحات لمجالس من 21 مستشارا؛ 5 مترشحات لمجالس أكثر21 مستشارا.

 

وشكرت أنيسا با كل من ساند فكرة العريضة، وخاصة رئيسة المنظمة النسائية لحزب "تواصل" ورئيسة فريقه البرلماني عائشة بونا.