الأخبار (انجامينا) - صدر اليوم في اتشاد حكم بالسجن مدى الحياة، على أكثر من 400 شخص متهمين في قضية مقتل الرئيس السابق للبلاد إدريس إتنو عام 2021، فيما تمت تبرئة 24 آخرين كانوا يحاكمون في ذات الملف.
وقال المدعي العام في انجامينا محمد الحاج آب نانا، إن المدانين الذين لم يحدد عددهم بالضبط، وبينهم زعيم الجبهة من أجل التغيير والوفاق محمد مهدي علي المحكوم عليه بالسجن المؤبد غيابيا، متهمون بارتكاب "عمل إرهابي، والارتزاق، وتجنيد أطفال، والاعتداء على حياة رئيس الدولة".
وقد حكم على العديد من المدانين بدفع غرامات مالية بينها 20 مليار افرنك إفريقي وهو ما يعادل أزيد من 30 مليون أورو لصالح الدولة، ومليار افرنك إفريقي أي أكثر من 1.5 مليون أورو لصالح ورثة الرئيس السابق.
وجرت أطوار المحكمة، التي لم تتمكن أي وسيلة إعلام مستقلة من حضور جلساتها المغلقة على بعد 20 كيلومتر جنوبي شرقي العاصمة.
ويأتي إعلان هذا الحكم، بعد 3 أشهر من صدور أحكام سجنية مشددة بحق 262 شخصا، من أصل 401 متهم بينهم 80 قاصرا، بعد اعتقالهم قبل وأثناء وبعد مظاهرات جرت في 20 اكتوبر 2022، وقتل على إثرها نحو 50 شخصا برصاص الشرطة.
وقد خرجت هذه المظاهرات رفضا لبقاء الجنرال محمد إدريس ديبي في السلطة، بعد انقضاء فترته الانتقالية المحددة في 18 شهرا، دون أن ينفذ عهده بإعادة السلطة إلى المدنيين من خلال تنظيم انتخابات.
وكانت اتشاد قد عرفت مطلع العام 2021، شن الجبهة من أجل التغيير والوفاق المتمردة، هجوما من معاقلها في ليبيا باتجاه العاصمة انجامينا.
وفي 20 ابريل 2021، أعلن الجيش أن المارشال إدريس ديبي إتنو، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لأكثر من 30 سنة، قتل بجبهة القتال على أيدي المتمردين، وتمت تسمية نجله الجنرال الشاب محمد إدريس ديبي رئيسا لمجلس عسكري مكون من 15 جنرالا، ورئيسا انتقاليا للدولة.