ولد أحمد الوقف: الإنصاف تنازل من أجل توسيع قاعدة التمثيل (مقابلة + فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – قال نائب رئيس حزب الإنصاف الوزير يحي ولد أحمد الوقف إن حزب الإنصاف الحاكم تنازل خلال التشاور التحضيري للانتخابات الحالية بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية، وذلك من أجل توسيع قاعدة التمثيل.

 

وأضاف ولد أحمد الوقف خلال مشاركته في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" - والذي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة - أن الحزب قبل تبني النسبية المطلقة في البلديات والجهات، وهذا يفرض واقعا ضد مصالح حزب الإنصاف، ولكن الحزب وضع مصلحة البلد ومشاركة الجميع فوق مصالحه.

 

وأشار ولد أحمد الوقف إلى أنها المرة الأولى التي يحصل فيه التشاور السياسي على إجماع الطبقة السياسية، سواء مستوى مضامينه أو آليات تنفيذه، مردفا أن هذا الاتفاق كان هو أساس تحضير الانتخابات.

 

وأردف ولد أحمد الوقف أن هذا التشاور فتح الباب لأكبر وأوسع مشاركة في الانتخابات، وذلك واضح من خلال مشاركة كل الأحزاب السياسية المرخصة في البلاد.

 

وعبر ولد أحمد الوقف عن أمله في أن تمكن هذه الانتخابات من اختيار مجالس محلية وجهوية وجمعية وطنية تعكس تمثيلا حقيقيا للبلد، وتمكن من إدارة شؤون البلاد بطريقة سلسة، كما تمكن الرئيس محمد ولد الغزواني من تنفيذ برنامجه الانتخابي.

 

وذكر ولد أحمد الوقف بأن حزب الإنصاف كان الحزب الوحيد الذي شارك في جميع الدوائر الانتخابية جهوية وبلدية وبرلمانية، وأن خارطة ترشحاته هي خارطة الدوائر الانتخابية.

 

وعن توقعه للنتائج، قال ولد أحمد الوقف إنه رغم تغيير المنظومة الانتخابية تغييرا يخدم الأحزاب الأخرى، ورغم الطموح الكبير الذي توفر نتيجة هذه المنظومة، وما يمكن أن يتعكس على مستوى الخيارات، فإن الحزب سينجح على مستوى الجمعية الوطنية ويحقق أغلبية تمكنه من مواصلة تسيير البلد، كما سينجح في أغلب الدوائر الجهوية والبلدية.

 

وهذه هي أولى حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟ 
يحيى ولد أحمد الوقف: أشكر الأخبار على هذه المبادرة، وأرجو أن تعطي للموريتانيين بشكل عام صورة عن الأحزاب السياسية المتنافسة في هذه الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية.

بالنسبة لحزب الإنصاف تأسس 2009 تحت اسم الاتحاد من أجل الجمهورية، وبعد مؤتمره الثاني الاستثنائي غير اسمه، وأصبح يطلق عليه حزب الإنصاف.

ويتكون هذا الحزب من جميع فئات موريتانيا، وهو واسع الانتشار، وموجود في كل أطراف البلد، وممثلة فيه جميع الفئات، كما أنه يعتبر ركيزة أساسية بالنسبة للسياسة الوطنية للبلد.

ويعمل هذا الحزب على توطيد الوحدة الوطنية، وتنمية البلد من أجل الوصول لمستوى من الدخل، ومستوى من الرقي الاجتماعي يناسب طموحه.

 

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
يحيى ولد أحمد الوقف: كما ذكرت آنفا، هو حزب وسطي، وكأغلب الأحزاب الموريتانية، فإن ركيزته الأساسية هي ديننا الحنيف، وثقافتنا العربية الإفريقية، وكذلك فإن مشروعه المجتمعي مبني على الوحدة الوطنية، والعمل على تناغم وانسجام جميع الموريتانيين.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فإن الحزب تبنى اقتصاد السوق مع حساسية اجتماعية تصحيحية لمكانيزمات هذه السوق، تلك هي ركائزه الأساسية، وبالطبع فإنها موجودة في نصوصه الأساسية.

وقد تبنى الحزب بعد ترشح رئيس الجمهورية الحالي، رؤية الرئيس وراجع توجهاته السياسية انطلاقا من مؤتمره الثاني، وهذه الرؤية مبنية على الركائز التي ذكرت، والبحث عن العمل على القضاء على الغبن في البلد، والعمل على توحيد الشعب الموريتاني بمختلف مستوياته، وإنصافه وهذا هو سبب تغيير اسم الحزب، من أجل تجسيد توجه الإنصاف الذي لدى رئيس الجمهورية.

 

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
يحيى ولد أحمد الوقف: هذا التشاور أنا أعتبره من أهم وأنجح تشاور عرفه البلد، وحزب الإنصاف كان له فيه دور أساسي، إذ كانت لديه منظومة انتخابية تخدمه، أكثر مما تخدم الطيف السياسي الآخر، وعمل على أن يتنازل من أجل توسيع قاعدة التمثيل من خلال تبني النسبية المطلقة في البلدية والجهة، وهذا التبني يفرض واقعا ضد مصالح الحزب، ولكنه جعل مصلحة البلد ومشاركة الجميع فوق كل اعتبار.

ولأول مرة يكون هناك تشاور يحصل بشأنه إجماع حول القضايا الرئيسية، وآليات التنفيذ، وبالتالي أنا أعتبره تشاورا أساسيا لتحضير الانتخابات، وبالطبع فتح الباب لأوسع وأكبر مشاركة، وهو ما يتضح ذلك اليوم في هذه الانتخابات.

نرجو أن يمكن هذا الخيار الذي قام به حزب الإنصاف من أجل إنصاف الأحزاب الأساسية الأخرى، من إفراز مجالس محلية وجهوية وجمعية وطنية، تعكس تمثيلا حقيقيا لبلدنا، وتمكن من إدارة شؤوننا كذلك بطريقة سلسة، تمكن رئيس الجمهورية من تنفيذ برنامجه.

 

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟
يحيى ولد أحمد الوقف: طبعا الحزب، هو الحزب الوحيد الذي شارك في جميع الدوائر الانتخابية البلدية والجهورية والبرلمانية، وبالتالي فخارطته هي خارطة الدوائر الانتخابية في موريتانيا.

 

الأخبار: ما هي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟

يحيى ولد أحمد الوقف: أنا أعتبر أنه بالرغم من تغيير المنظومة الانتخابية التي تحدثت عنها تغييرا يخدم الأحزاب السياسية الأخرى من غير حزب الإنصاف، ورغم الطموح الكبير نتيجة لهذه المنظومة الانتخابية الجديدة، وما قد ينعكس بشأن ذلك من خيارات، رغم كل ذلك فإن حزب الإنصاف يرى أنه سيحقق أغلبية على مستوى الجمعية الوطنية، تمكنه من مواصلة تسييره للبلد، كما أنه أيضا سينجح في أغلب الدوائر الانتخابية على المستوى المحلي والجهوي.