الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب الرباط الوطني السعد ولد لوليد إن الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، والتي يجري التصويت فيها يوم 13 مايو الجاري ستكون مفصلية في تاريخ البلاد إن توفر الظروف والبيئات وشروط التنافسية الصحية والسليمة
وأضاف ولد لوليد خلال حديثه في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" - والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة – أن هذه الانتخابات ستكون مفصلية لأنها تنظم في ظل أضعف حكومة ونظام حكما البلاد.
وأردف ولد لوليد أنها ستكون محورية ومفصلية بالنسبة لأجيال موريتانيا، لأنها تخوضها 25 مؤسسة سياسية في ظل نظام رقمي جديد يتميز بـ"السوشيل ميديا" وبجمهور آخر ورقيب آخر هو الإعلام والسلطة الرابعة والإعلام البديل.
وأكد ولد لوليد أن هذه الوسائط الاجتماعية ستمكنهم من إيصال رسالتهم إلى الجميع، وإلى من يهمه الأمر، كما سيمكن غيرهم من إيصال رسالته.
ورأى ولد لوليد أن الشعب الموريتاني سيقرر من خلال هذه الانتخابات إما التوجه إلى التغيير، أو الركون إلى الاستبداد إلى الأبد.
ووجه ولد لوليد تحية تقدير وعرفان واحترام للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والذي وصفه بأنه يقبع في سجن تحكمي إداري، عكس إرادة القانون وإرادة الشعب وإرادة الدستور، مؤكدا له أنهم سائرون على الدرب، وعلى أسوار بوابة معركة النصر.
وهذه هي ثامن حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.
ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟
فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
السعد ولد لوليد: بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم، تحية لمؤسسة الأخبار المحترمة المتميزة، وللطاقم ما وراء الكاميرا، وللفريق الفني المساعد في هذه الحلقة، ومن خلالكم إلى الشعب الموريتاني الكريم.
أنتهز أيضا هذه الفرصة لأوجه تحية تقدير وعرفان واحترام للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي يقبع في سجن تحكمي إداري عكس إرادة القانون، وعكس إرادة الشعب، وعكس إرادة الدستور، الرجل الذي عرف بمواقفه الوطنية والقومية والإسلامي، حينما دك سفارة الكيان الغاصب الصهيوني، وحينما انحاز إلى دماء المقاومة الوطنية الشريفة، وحينما انحاز إلى الآلاف من أنباء الفقراء والمساكين، الذين كانوا ولا يزالون يعانون في أحزمة الفقر في نواكشوط وفي الداخل، فله منا ألف تقدير واحترام، ونحن سائرون على الدرب، وعلى أسوار بوابة معركة النصر الانتخابي إن شاء الله هذه الأيام.
حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال هو رافعة للحقوق والحريات، ثمرة تضحيات جسام، تخللتها السجون، والاعتقالات والمحاكمات والإضرابات، شارك فيها المئات بل والآلاف من الشباب والشابات، من الأطر والمثقفين من أبناء الفئات الهشة والمحرومة، الذين اكتووا بنار الفقر والظلم، واكتووا بألم التهميش والحرمان،
حزب الرباط الوطني هو ثمرة تضحيات طويلة زادت على 30 سنة، ولا زلنا على الدرب نقاوم، نصارع، ننحني ونقف، نتعثر ونستمر، حتى نعبر بموريتانيا الإنسان، موريتانيا الحاضر، موريتانيا المستقبل، موريتانيا الحضارة والتاريخ، إلى بر الأمان، هذا الحزب هو مظلة الأحرار والشرفاء، ومظنة المظلومين والمحرومين، رجالا وشبابا وشابات، عمالا ومعلمين وأساتذة، وأطباء وحمالة و"بوزات" و"جوكيرات" وأصحاب المهن المختلفة.
هو حزب المرأة، هو حزب الأجيال، هو حزب نريد من خلاله أن نتجاوز أزمة المعارضة التقليدية المترهلة، ونتخطى أيضا الموالاة، موالاة كل حاكم، موالاة الكرسي.
الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
السعد ولد لوليد: المشروع المجتمعي لحزب الرباط، هو مشروع دولة، مشروع وطن، مشروع مجتمع، يقدم رؤى اقتصادية واجتماعية وسياسية، ينتقد، يحلل ويشخص الخلل ويقدم حلولا، ولذلك فنحن نرى في هذا الوطن أن ما نحتاجه لموريتانيا هو عقول نيرة، وقلوب طيبة، وسواعد قوية، وأياد أمينة.
مشروع حزب الرباط، هو مشروع لن أقبل أن يستخدم لون بشرتي يافطة لتمرير المشاريع السياسية، مشروع حزب الرباط بشعاره وحدة ـ بناء ـ حقوق، أن هذا المشروع قائم على أنه حينما تصل الحقوق كل الحقوق لأصحابها، حقوق العمال، حقوق الأساتذة، حقوق المعلمين، حقوق الفئات المهمشة والمحرومة، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الشغيلة، حينما تصل هذه الحقوق إلى أصحابها، يمكننا أن نتآلف ونتوحد، وحينما نتوحد يمكننا أن نبني، لذلك اخترنا شعار الحقوق أولا، أعطني حقي، وحينما تعطيني حقي سأتوحد معك، وحينما أتوحد معك سنبني معا وطنا وأمة.
الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
السعد ولد لوليد: عموما نجن كنا جزءا من ذلك الحوار، وكنا جزءا من تلك الاتفاقات ولازلنا، وسنظل دائما جزءا مما يهم هذا الوطن، لأننا لا نؤمن بالكرسي الفارغ، ولأننا نرى في أنفسنا الأهلية، ونرى بأننا معنيون أكثر من غيرنا بكل ما يهم هذا الوطن حاضره ومستقبله، ومعنيون أكثر بكل ما يهم الحرية، والديمقراطية والانعتاق، ومعنيون أكثر بشؤون النهضة لهذا الشعب الذي يستحق كل خير، وكل نم واستقرار، ولذلك لم نتردد، ولن نتردد في المستقبل لأن نحاور، فنحاور، فنحاور، فنحاور، كنا جزءا من هذا الحوار رغم العثرات، رغم التشكيك، رغم الاستفهامات، ومع ذلك لنا مآخذنا على ذلك الحوار، ولنا مكاسبنا، وليست النسبية التي سننعم بنتائجها بعد الانتخابات، إلا ثمرة من ثمار ذلك الحوار، وليست لوائح وقوائم الشباب، إلا ثمرة من ذلك الحوار.
الحوار سنة أزلية "وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله" "مالي لا أرى الهدهد".
الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟
السعد ولد لوليد: الحزب كما تعلمون لا زال فتيا، والخير كله في الفتوة وفي الشباب، هذا الفتى لطالما أثار إعجابي "وإذ قال موسى لفتاه" إذا حزبنا الفتي، بل الصبي، الذي لا يتجاوز عمره لحد الآن 8 سنوات، يخوض هذه التجربة للمرة الثانية، بعد نتائجه المترهلة في التجربة الأولى، والتي كنا نعتبرها طبيعية لحزب وليد، اليوم والحمد لله الحزب ينتشر ويقدم قوائم على عموم التراب الوطني، في الحوض الشرقي، وفي الحوض الغربي، وفي لعصابه، وفي تكانت، في غورغول، وفي كيدي ماغا، وفي اترارزه، وفي العاصمة نواكشوط، وفي البراكنه، وفي إينشيري، وفي داخلت نواذيبو، وفي تيرس الزمور وآدرار.
هذه المرة يتقدم حزبنا بأزيد من 73 قائمة بلدية، وب8 جهويات، هي حصيلة ربما لا تكون مرضية بالنسبة للبعض، لكننا نحن المتصالحون مع أنفسنا، والذين نقدر جيدا سوسيولوجيا وفيسيولوجيا وسيكولوجيا، وفسيفساء هذا المجتمع، هي نتيجة مقبولة، أتمنى أن تكون ذات مردود في عملية التغيير والبناء التي ننشد.
الأخبار: ما هي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
السعد ولد لوليد: هذه الانتخابات في تقديري، إن توفرت الظروف والبيئات الصحية التنافسية السليمة، ستكون انتخابات مفصلية في تاريخ موريتانيا، ومحورية بالنسبة لأجيال موريتانيا، مفصلية لأنها ستكون انتخابات في ظل أضعف حكومة ونظام حكم البلاد، ومفصلية بالنسبة للأجيال لأنها تخوضها 25 مؤسسة سياسية في ظل نظام رقمي جديد، يتميز بالسوشيال ميديا، يتميز بجمهور آخر، يتميز برقيب آخر هو الإعلام، هو السلطة الرابعة، هو الإعلام البديل، يتميز بانتشار الوسائط الاجتماعية، التي ستمكننا كما ستمكن غيرنا من توصيل رسائله إلى من يهمه الأمر.
هي إذا انتخابات سيقرر الشعب الموريتاني من خلالها إما التوجه إلى التغيير، أو الركون إلى الاستبداد إلى الأبد.