رئيسة حزب حوار: ركزنا على ترشيح الشباب وسينال من رشحناهم "حظ الأسد" (مقابلة + فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – قالت رئيسة حزب حوار فاله بنت ميني إن حزبها ركز في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي يجري التصويت فيها السبت القادم على ترشيح الشباب، وقدمهم، مؤكدة أن من رشحهم الحزب سينالون "حظ الأسد".

 

وشكرت بنت ميني خلال حديثها في برنامج "حزبك في خمسة أسئلة" - والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة - الرئيس محمد ولد الغزواني على الاستجابة لطلب الحزب الذي يحمله منذ فترة، وهي استحداث لائحة خاصة بالشباب، معتبرة أن الشباب لا يمكن أن يمثل بالقدر الكافي في البرلمان إلا باستحداث هذه اللائحة.

 

ورأت بنت ميني أن ميزة حزبها الأولى هي أنه حزب شبابي، والشباب هم ركيزته الأساسية، مردفة أنهم يعملون على أن يكون 90% من قادة الرأي من الشباب.

 

وذكرت بنت ميني بأن الشباب يمثلون أكثر من نصف المجتمع الموريتاني، كما أنهم اليوم يمتلكون الكفاءة، والخبرة السياسية.

 

وأكدت بنت ميني أن مشروع حزبها المجتمعي يقوم على متركزات من أهمها أولوية الوحدة الوطنية، واعتبار التعدد العرقي مصدر ثراء للبلد وللمجتمع، وتعزيز اللحمة الوطنية، ونبذ ومواجهة الشرائحية والتطرف.

 

وأضافت أن الحزب يمتلك برامج طموحة في شتى المجالات، وخصوصا على مستوى التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة وغيرهم.

 

وذكرت بنت ميني بأن حزبها طالب بتأجيل الانتخابات عن موعدها الحالي خلال التشاور الذي جرى بين الأحزاب ووزارة الداخلية، وذلك خشية أن يؤدي هذا الوقت الضاغط إلى الارتجالية، لأن المهلة التي كانت تفصل عن موعدها غير كافية لأن تستكمل لجنة الانتخابات كل تحضيراتها.

 

ورأت بنت ميني أن الوقت ما زال مبكرا لتقييم كل نقاط الاتفاق الذي نتج عن التشاور السياسي بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية.

 

وهذه هي الحلقة الثانية عشرة من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

 

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:

- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟

- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟

- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟

- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟

- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:

الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
فاله بنت ميني: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أشكر الأخبار على هذه الفرصة التي أتاحت لي لأول مرة، حزبنا حوار هو أحد الأحزاب الموريتانية طبعا، وأحد أحزاب الموالاة الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إن ما نفتخر به لتقديم حزبنا، هو أنه حزب شبابي، ونجعل من الشباب أولوية، كما نعتبر أن الخير كله في الشباب كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام، ويجب أن يقولها كل قادة الرأي والمجتمع الموريتاني بصفة عامة.

إن ركيزتنا الأساسية وتصنيفنا، هو أننا حزب شبابي، نشتغل على أن تكون نسبة 90% من قادة الرأي شباب، ونرجوا أن يظهر ذلك في الاستحقاقات المقبلة التشريعية، وبعدها يظهر في التنفيذية.

وهذه فرصة بودي أن أشكر فيها فخامة رئيس الجمهورية لأنه استجاب لثمرة نضال قديمة لدى حزب حوار، وهي طلب لائحة وطنية للشباب، والتي يطالب بها الحزب منذ 4 سنوات، وحين شاركنا في التشاور الذي تم بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، طالبنا بلائحة وطنية للشباب لعدة معايير، فنحن ندرك حتما أن الشباب لن يدخل البرلمان بالنسبة التي نطمح لها، إلا إذا فرضت على الأحزاب لائحة وطنية للشباب، والشعب الموريتاني يريد للشباب التقدم، لذلك على الأحزاب أن تقدمه في مختلف القضايا، أولا لأنه يمثل أكثر من نصف المجتمع، وثانيا لأن لديه الكفاءة الثقافية والخبرة السياسية، وبالتالي فإن بالإمكان أن يكون من ضمنه قادة رأي.

وكالعادة، حينما أجد فرصة كهذه، فإنني أطالب بأن تكون نسبة 90% من الحكومة شباب.

الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
فاله بنت ميني: إن الحزب من أولوياته قضية اللحمة الوطنية، فهي مهمة بالنسبة لنا، ونعتبر أن من ضمن الركائز التي تقوي المجتمع الموريتاني تعدد أعراقه، ونعتبر الوحدة الوطنية أساسية، ويجب أن تكون شغلنا الشاغل جميعا، وأن ننبذ خطاب التطرف والشرائحية، والتي لا تخدمنا في أي شيء.

 

 بل بالعكس نحن في حزب حوار نعتبر التعدد العرقي مصدر ثراء، لهذا البلد وهذا المجتمع، وننبذ الخطابات المتطرفة، إذ لا هدف لها ولا قيمة، ولا تخدم المجتمع في شيء، ولا يجب امتطاؤها كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو أغراض معينة، فالمجتمع فوق كل ذلك وأكبر من تلك الأهداف الضيقة، البسيطة، الشخصية، وغير المهمة.

نحن لدينا برنامج مهم وطموح، ونقدم الحد الأدنى على المستوى الثقافي والتعليمي، وعلى مستوى الصحة والبنية التحتية... الخ لأن الوقت قد لا يطول لذكر كل ذلك.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
فاله بنت ميني: نحن في حزب حوار، طالبنا أصلا بتأخير الانتخابات قليلا خوفا من الارتجالية، وثمة أحزاب أخرى طالبت بتسريعها.

نحن ندرك أن الفترة الزمنية التي منحت للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، كانت وقتا ضيقا، وهو ما قد ينجم عنه الكثير من العمل المرتجل، لكننا نرجو أن لا يحصل، ما رأيناه حتى لا يجب أن تقيمه، لأننا لم نرى بعد التمثيل في المكاتب، ولا وضعية التصويت، وإنما مازلنا في الإرهاصات الأولية، تجهيز اللوائح وبعض الأمور التي على شاكلتها، وبالتالي لا يمكن الحكم بشكل نهائي، وإن صدر منا حكم فهو مسبق.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟  
فاله بنت ميني: كما تعلمون حزب حوار حزب حديث النشأة، تأسس تقريبا عام 2017 قبل الانتخابات الماضية بأشهر، واستطاع رغم ذلك، ورغم ارتجالية العمل، الحصول على مقعد برلماني و39 مستشارا بلديا.

وبخصوص هذه الانتخابات، وكما قلت لكم نحن لسنا كباقي الأحزاب الأخرى، فقد ركزنا على ترشحات الشباب على مختلف لوائحنا، فكلما وجد الشباب، فإننا نفضل ترشيحه عن باقي الفئات الأخرى.

ولم نبخل جهدا، فقد رشحنا على مستوى 37 بلدية في الداخل، وعلى مستوى نواكشوط قمنا بثلاث ائتلافات بلدية، وفيما يخص البرلمان رشحنا لوائح وطنية وبعض لوائح الداخل، وما زلنا نواصل الترشيحات.

وبخصوص المجالس الجهوية كنا قد رشحنا 7 لكن في الأخير اقترصنا على الترشح ل6 مجالس جهوية، فالترشيح السابع لم يعد موجودا، وليس ذلك من الحزب، فالحزب لم يعط ترشيحا لأحد وسحبه منه، ولم يمنح الثقة لأحد وسحبها منه، لكن ربما هناك أشخاص ربما ارتأوا تشكيل ائتلاف، أو مساعدة أطراف أخرى، والحزب ليس السبب في فقد ذلك المجلس.

الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
فاله بنت ميني: أتوقع أن حزب حوار بمرشحيه الحاليين، سينال حظ الأسد من التصويت لدى الشعب الموريتاني، لأن أغلبهم شباب من أصحاب الكفاءات والماضي النظيف، ولا أحد يعترض عليهم، ونتمنى أن نكون في المرحلة الثانية ضمن الأحزاب بصفة عامة، فهذا ما نشتغل عليه، ونرجو من الله التوفيق، ونعتقد أننا تسببنا في ذلك من خلال الشخصيات التي رشحنا.

نرجو من الله التوفيق وأطلب من الشعب الموريتاني التصويت لجميع لوائح حزب حوار

 

وشكرا.