الأخبار (نواكشوط) – قالت رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن لالة بنت الشريف إن حزبها يسعى وفق مشروعه المجتمعي وبرنامجه الانتخابي إلى تحقيق عدالة اجتماعية في البلاد وخلق نمو اقتصادي شامل.
وأضافت بنت الشريف خلال حديثها لبرنامج "حزبك في خمسة أسئلة" – والذي تبثه وكالة الأخبار المستقلة طيلة فترة الحملات الانتخابية – أن حزب الحراك الشبابي تأسس عام 2011 بعد مخاض عسير حيث هو نتاج اتفاق بين مجموعات شبابية مختلفة الرؤى.
ونوهت بنت الشريف بالتحضيرات التي جرت تمهيدا لانتخابات السبت القادم، واصفة إياها بالجيدة من حيث إجماع الجميع وتشكيل اللجنة المستقلة للانتخابية وانحياز الرئيس ولد الغزواني لرأي جل الأحزاب المنصب نحو إعادة نظام النسبية الذي يلعب دورا أساسيا في التنمية المحلية.
وعن خريطة ترشحات حزبها قالت رئيسة الحراك الشبابي إن الحزب رشح في الحوضين وولايات الضفة، مضيفة أن الترشيحات التي قدم حزبها منافسة، وأمّلت أن تكون النتائج مرضية.
وهذه هي الحلقة الثالث عشرة من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.
ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟
فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
لالة بنت الشريف: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أولا أشكر الأخبار على هذه السانحة.
وحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن تأسس 2011 بعد مخاض عسير، لأنه كانت هناك مجموعة من المبادرات الشبابية وكان تفكيرها مختلفا، بعضها كان يرى بضرورة أن يمارس الشباب السياسة عن طريق الشارع على إثر الربيع العربي، وهناك من كان يرى بالممارسة عن طريق أطر سياسية لديها برامج مجتمعية، مهتمه بالشباب، وتجديد الطبقة السياسية التي كانت قائمة، وإشراك الشباب في العملية السياسية، فبدل أن يكون الشباب وقودا للسياسيين يجب أن يكون فاعلا وحاضرا ضمن النخبة السياسية.
وقد سيطر هذا التفكير الأخير، وأقنع الطرف الآخر الذي كان لديه تفكير مختلف، وبالتالي توصلنا لتأسيس هذا الحزب الذي حتفظ منذ تأسيسه على الحضور في البرلمان، رغم أنه حزب شبابي وأغلب الشباب ليست له تجارب سياسية كبيرة، لكن هذا يؤكد أن همة الشباب أهم من أي شيء، وأنه يستطيع بقدراته ونشاطه أساسيان في العملية السياسية.
الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
لالة بنت الشريف: هذا الحزب معالمه العدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية الشاملة، وبالطبع رفع النمو الاقتصادي.
الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
لالة بنت الشريف: هذا التحضير نرى بأنه كان جيدا، فلأول مرة يجلس الطيف السياسي بمختلف أطيافه أغلبية ومعارضة، ويناقش مستقبله والعملية السياسية التي سيتم من خلالها تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهنا أريد القول إن معالي وزير الداخلية لعب دورا أساسيا في العملية، كما أن فخامة رئيس الجمهورية انحاز أيضا للأحزاب السياسية التي كان جلها يرى بضرورة إعادة نظام النسبية، والتي نعتبرها كانت من أهم نتائج الحوار، والتي لها دور أساسي في التنمية المحلية.
فنظام الأغلبية المطلقة الذي كان منظما في البلديات يحصل بشأنه أحيانا إقصاء قرى مهمة من المجلس البلدي، وكما تعلمون، فإن البلديات هي أساس التنمية المحلية، وحضور كل القرى فيها، ينعكس إيجابيا على تقسيم موارد الدولة بطريقة عادلة على مجمل المواطنين، وهذا يعني باختصار أن الإعداد كان متميزا وكان على المستوى.
الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟
لالة بنت الشريف: خارطة ترشحات الحزب بالنسبة لنا كانت كالآتي، متمثلة في الحوض الشرقي والحوض الغربي، كانت نسبة معتادة في الحوضين، وكانت أساسا مرتفعة في الضفة، البراكنه وغورغول، وهذا دليل على أن الحزب فعلا كانت أكثرية قياداته من الضفة، والضفة تمتاز بأن أهلها في الأصل ليسوا رحلا، ودائما بالتالي يثبتون في الأحزاب السياسية.
الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
لالة بنت الشريف: إن كل ترشيحات الحزب كانت منافسة، ونأمل إن شاء الله أن تكون النتائج مرضية.
وشكرا جزيلا.