شكوى: عند ما يكون الضعيف المريض تحت رحمة سلطة النفوذ والمال

حاجة بنت ففا مواطنة من قرية برينة التابعة لمقاطعة الركيز بولاية الترارزة، وهي شابة مريضة تنتابها نوبات صرع تقبع الآن في السجن بسبب نافذين استغلوا علاقتهم بالسلطات في تلفيق قصة اعتداء بعد ما حاولوا الاستيلاء على الشارع من أمام منزلها ولم تقبل هي وأسرتها ذلك، ووقعت مشادات بين الطرفين هاجم الآخرون أهل الضحية في بيتهم واستخدموا السلاح في الهجوم.

 

وبعد ما تدخل الجيران وأنقذوها بصعوبة من أيديهم وأصيبت بجروح وكدمات قوية على الرأس، تعامل أهلها مع الأمر بطيبة زائدة ولم يشكوا للسلطات المدنية، ففي النهاية هؤلاء جيراننا وأهلنا، ورفعوا الأمر لجماعة الحل والعقد في القرية، وشكلت الأخيرة لجنة، وإثر معاينة اللجنة المعينة قررت لجنة الحل والعقد حلا وسطا؛ هو أخذ أمتار من كلا الجانبين لصالح الشارع، وقع الطرفان وأعضاء اللجنة على محضر، وهو موجود حتى الآن.

 

عندما أتت اللجنة للتنفيذ تفاجأوا بأن الطرف الثاني يتراجع بحجة أن سيدة البيت لم توافق على الاتفاق، وترفض أي اتفاق.

 

تدخلت البلدية، وحولت رسالة إلى حاكم الركيز السابق، وطلبت منه التدخل لتنفيذ محضر الاتفاق، لكن جهات نافذة (من قادة المجتمع) تدخلوا ورفضوا التنفيذ، وهددوا عائلة الضحية بالسجن.

 

إثر التطورات، تم الاعتداء على أسرة الضحية، وبعد ذلك تم تقديم شكوى للسلطات المحلية من كلا الطرفين، وتم حجز بعض الأشخاص من الأسرتين المتجاورتين وبالغ الطرف الثاني في توريط أكبر عدد من أفراد أسرة حاجه في تحد صارخ للقيم والأخلاق.

 

وتم نقل الموضوع للولاية التي وجد فيها الطرف الثاني ضالته، فاستخدم نفوذه وماله، وبعد متابعة لسنوات تم إصدار حكم في حق حاجه في تجاهل تام لوضعها الصحي رغم تقديم ملف صحي موثق للجهات القضائية الولائية.

 

وقد تباهى وكيل الأسرة المعتدية بأنهم أنفقوا مليوني أوقية في سبيل إصدار هذا الحكم أمام جمع من الناس.

 

وفي توقيفها قبل الأخير تم اقتيادها لمبنى الدرك في الركيز واحتجازها لأيام هناك (في تجاوز واضح وجلي للقانون) رغم أن نوبات الصرع كانت تأتيها هناك، وكان أفراد الدرك يعتدون عليها بالركل بالأرجل وبالكلام غير المسؤول أمام أمها وأفراد من أسرتها، تم نقلها لروصو في توقيفها قبل الأخير وهي طريحة الفراش.

 

مؤخرا، تم تقديم شكاية من حاجه وتم توقيفها بطريقة منافية للشرع والقانون والأخلاق إذا داهم أفراد من الدرك منزل به نسوة وعجائز وأطفال واعتدوا على بعض النسوة وارهبوا الصغار وحاولوا اختطاف بعض النسوة اللاتي لا علاقة لهن بالموضوع، وهي الآن موقوفة عند الدرك في الركيز ومعها أمها المسنة وابنها، ومعاناتها مستمرة بتواطئ واضح من السلطات القضائية والأمنية، ولم نتمكن من التأكد بعد من السلطات التنفيذية.

 

أسرة حاجه مستعدة وتقبل الحل الموقع في المحضر الموقع من لجنة الحل والعقد ولجنة العقار، وترفض الرضوخ للابتزاز والتهديدات بالنفوذ والمال.

 

والحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين...

 

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم

 

أسرة الشابة حاجة بنت ففا