لكافة أطياف شعبنا الموريتاني المجيد ومكوناته قمة وقاعدة في ختام أيام العزاء
منذ الساعات الأولى لوصول خبر فاجعة انتقال سلفنا الصالح ـ كما نحسبه ولا نزكي على الله أحدا ـ الداه ولد محمد العاقب إلى الدار الآخرة، وسيل المشاعر الصادق والتعاطف الجياش يغمرنا من مختلف مكونات هذا الشعب الكريم طيلة أيام التعزية دون أن يتوقف لساعة ليل أو نهار .
إننا من أسرة أهل محمد العاقب لنبعث، أيها الشعب الكريم والإخوة الأعزاء، خالص شكرنا وجميل عرفاننا وامتناننا لكافة مكونات شعبنا الموريتاني المجيد من قمته إلى قاعدته على ما أظهرته وأبدته مكوناته لنا من مشاركتنا مخلفات هذا المصاب الذي لا نعظمه على الله، فجازهم الله عنا خير الجزاء .
ونخص هنا ونبعث بالشكر والامتنان لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومن خلاله للحكومة، ثم إلى مؤسسة جيشنا الوطني التي أظهرت من التعاطف والتأثر وتماسك الموقف تجاه الفقيد وهو ما كان له وقعه الخاص في نفوسنا وأبان مكانة الفقيد داخل هذه المؤسسة.
ثم شكرنا وخالص امتناننا موصول إلى كافة المشائخ الأجلاء والعلماء الكبار ووفود ممثلي الأطياف السياسية الوطنية والقبائل وشرائح مجتمعنا الموريتاني الذين تجشموا مشاق وعناء السفر والتنقل ليبلغونا ويبثوا لنا مشاعر التعاطف والعزاء الخالصة في فقيدنا.
وكما شاطرتمونا العزاء والتعاطف، فإننا نشاطركم ما يثلج له الصدر من البشائر التي تواترت وأديتم الشهادة بها وانكشفت بعد رحيل الفقيد وهي الشهادة العظمى التي حصل عليها ختما لأعماله على درب الأمانة والعز والوفاء لله ولرسوله وللرحم والوطن، وعلى المكاسب الأخروية التي شهدتم بها له وأنتم أمناء الله في أرضه.
والله وحده القادر على مُجَازَاتِ الجميع قمة وقاعدة، ونسأله أن يقبل سعينا وسعيكم ويرحم فقيد الوطن والأمة ويخلفه في أهله بخير ويجزيه عن الأسرة وعن الوطن خير الجزاء، كما نسأله أن يخلف على الجميع بحسن فضله وكرمه من الخير والعافية والرفاه والرقي ما تسعد به البلاد قمة وقاعدة.
أسرة أهل محمد العاقب وأهل ابرهام