الأخبار (نواكشوط) ـ قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في جمعية إيرا، عبد الله آبو جوب، إن الرق سائد في موريتانيا، مشيرا إلى أنه "لا يوجد سجين واحد في سجون موريتانيا، مدان بالاستعباد".
وأضاف آبو جوب، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية، صباح اليوم السبت في مقرها بنواكشوط، بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء الرق، أنه رغم تجريم العبودية عام 1981، وتكييفها في عام 2015، كجريمة ضد الإنسانية، فإن الواقع يثبت أنه يزال سائدا في موريتانيا، مشيرا إلى أن محكمة الرق في نواكشوط الجنوبية ستثبت ذلك خلال جلساتها القادمة، "إذ ستواجه ملفات يوجد أصحابها على أرض الوطن ومعرفون بالأسماء".
واعتبر آبو جوب، أن الإفلات من عقاب الاستعباد، هو السائد في موريتانيا، مشيرا إلى أن المتهمين في ملفات العبودية يحكم عليهم بأحكام غيابية، "في الوقت الذي يمكن إحضارهم، طبقا للاتفاقيات الموقعة مع دول الجوار وتنفيذ الحكم عليهم".
وعبر آبو جوب، عن ضعف أمله في التغيير من واقع الإفلات من عقوبة الاستعباد في موريتانيا، في السنوات القادمة، معتبرا أن سياسة الرئيس محمد ولد الغزواني، هي "سياسة عسكرية كالتي سبقتها".
وشدد آبو جوب، على وجود مئات النماذج المتعلقة بالإفلات من عقوبة الاستعباد، مستعرضا نماذجا غير تكييفها إلى جرائم متعلقة بالاتجار بالبشر لتخفيف العقوبة، على حد تعبيره.