نعم سيدي الرئيس سيخرج كل ساكنة كوركل لاستقبالكم وكيف لا؟
فقد كانت الولاية الوحيدة التي زرتموها خمس مرات متقدمة بذلك على كل ولايات الوطن فاطلقتم منها العام الدراسي 2020/2021 وأتيتم حصرا لمؤازرة المنكوبين جراء الفيضانات التي عرفتها في خريف 2022 ودشنتم فيها المشاريع والبرامج الاجتماعية والاقتصادية الهامة.
كرستم بها بحق مفهوم الدولة الاجتماعية فدعمتم القدرة الشرائية للمواطن الفقير وصرفتم دعما ماليا دائما للأسر المحتاجة، وأطلقتم برامج مهمة لدعم الحماية الاجتماعية على غرار برامج تكافل والشيلة والبركة بالإضافة إلى برنامجي داري وأمل، كما أطلقتم أكبر مبادرة من أجل تأمين صحي كامل للمواطنين الموريتانيين.
السيد الرئيس،
في عهدكم الميمون 82000 مواطن من ساكنة الولاية باتوا مؤمنين صحيا بشكل دائم، و15000 عائلة شملتها التوزيعات النقدية المباشرة، واستفاد 5000 مواطن من مجانية الخدمات الصحية، كما تم دعم 147 من محلات التموين للأسر الفقيرة، وحظيت 2000 عائلة بتوفير شبه مجاني لغاز البوتان.
لقد استفاد 7000 طفل من أبناء الولاية من برامج الوقاية من سوء تغذية، وتم دعم 245 مشروعا لدعم المقاولات الصغيرة مكنت من تشغيل قرابة 600 عاطل عن العمل.
السيد الرئيس،
سيذكر لكم ساكنة كوركل أنكم أنجزتم 39 شبكة مياه و25 خزان مياه، وزودتم عشرات القرى بالكهرباء من خط ماننتالي وشيدتم 50 سدا رمليا، وستكتمل قريبا أشغال 276 وحدة سكنية لصالح الأسر الأكثر هشاشة.
مع وصولكم يكتمل بناء 50 مدرسة في الولاية سَتُمَكن حوالي 3000 تلميذ من سكان القرى والتجمعات من الحصول على مدارس نموذجية و20 كفالة مدرسية سيستفيد منها 4800 تلميذ.
نعم بفضل هذه الإنجازات أدرك البسطاء وعامة الشعب أنكم المنقذ والمخلص من العوز والفقر والمهتم بمشاكلهم اليومية من ماء وكهرباء وأمن وتشغيل وتعليم وصحة. فولوا ظهورهم لدعاة الفتنة والتفرقة المتاجرين بالأوطان مقتنعين أن نهج الإنصاف الذي تبنيتموه هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والتنمية وبناء الدولة القوية.
السيد الرئيس،
لهذه الإنجازات ستستقبلكم كيهيدي متشحة بصوركم والأعلام الوطنية عبر شوارعها، ردا للجميل وحماية للعهد وانتصارا للمنجز وتثمينا لما قدمتموه للولاية مما لم يقدمه لها رئيس منذ استقلال الدولة الموريتانية. إنها ترجمة لعمق العلاقة بين القمة والقاعدة.
فخامة الرئيس،
سنكون في استقبالكم كغيرنا كثر من أبناء الولاية من الرجال والنساء الذين استفادوا من التأمين الصحي بشكل دائم وأولئك الذين تكفلت الدولة بعلاجهم وهم اليوم بصحة جيدة إلى جانب الأسر التي استفادت من السكن الاجتماعي والتوزيعات النقدية مع المزارعين الذين باتت سدودهم صالحة للزراعة والآباء الذين شيدت مدارس لأبنائهم وفتحت لهم كفالات مدرسية، الشباب الذين استفادوا من دعم المقاولات والنساء اللاتي استفادت تعاونياتهن من الدعم المادي وتمت العناية بأولادهن.
مع كل هؤلاء وأولئك سنكون في الموعد ترحيبا وتقديرا وعرفانا فمقاما سعيدا وعودة ميمونة.